طيوب عربية

المغني السلفادوري

أبو ذر الجبوري – العراق

من أعمال التشكيلي عادل الفورتيه.
من أعمال التشكيلي عادل الفورتيه.


المغني السلفادوري
كان منفيا في داخله
أشهر من أغنية.
هل هربت الطلقة من صاحبها
أم كان أختبار إرادة المغني٬
التي عايشته أغانيه
أردته قتيلا.؟
حين عرفته كان شهيدا
نذر شارع أحبه
كان أوجبه الحب على نفسه
صدقه غيتار أوغير ذلك٬
حذره المطر
نذر نفسه وأستعد له شجرة
للشارع المقابل أيضا٬
العفة تفرض الامتناع كليا عن الملذات العابرة.
المجازاة تلك أن يلتزم الغيتار والشوارع الفقيرة
أن يلتزم الغناء بين الاحياء الفقيرة واجبا
بل٬ إذا حدثته كان إليه صدق عبادة أو نحوهما
قضى في ندرة الشبابيك صوت له نعمة المحبة.
لا أحد يعلم اللحظة الأخيرة أين جعلوه
حين أحب ينام٬
المغني السلفادوري٬ اليوم
تصمت الشوارع عن الإجابة حين نظر إلي السماء
أو حين رغبت أغنيته أن تمنحه زهرة.
المغني السلفادوري
كان صديق من الثلاثة بقي خالدا.
أين الغيتار؛ مخبأ قصاصات الأغنية
الأخيرة.
بل ماذا كانت تنظر حين أطلقوا الرصاص
وما بدء البدء بعدئذ؟
 
المغني السلفادوري
كان أكبر من مدينة
كان أمد طوله في أن تمنحه أصابع
أطول من شوارع العاصمة
وأغزر جريان من الكاريبي
أين أنت الآن يا صديقي الجميل
في حاجة ماسة إلى الحب
أحيا وانت بجانبي٬ أعرف الغناء قليلا
لأمنح المطر مصافحة صادقة.
المغني السلفادوري٬ كان صديق أبي٬ اسمه:
ميغل فونيسكا استوريسيانو.
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 

مقالات ذات علاقة

الرسالة الرابعة والستون: لا يدرك مساحة الحبّ غير القلب

فراس حج محمد (فلسطين)

بدءُ الترشّح للدورة السادسة من جائزة الأدب العربي

المشرف العام

حلم على بساط المحن

زيد الطهراوي (الأردن)

اترك تعليق