طيوب البراح

الــذات…

آية المجبري

من أعمال التشكيلي مرعي التليسي


تقيم المعرفة بسلوك التصرف، وتعزف الحرية بأوتار السلام. نهدم الخيال بحقيقة الحياة، ونسكن الماضي بأفعال مِن ذاتنا.

أنا أُخاطب غير عقل، هذا الباحث غير المُبهم بعراقيل الطريق؛ لذا لا يكفي أحجار الحواجز؛ فـلنضع كوم من الثرثرة والشكوى. خطابي لكل شخصية لم تخرج على أرض الواقع، ساكنة مثل ما تسكن الأحزان نفوسنا. هذه الألحان المنبثقة في غير وقتها، تخرج لغير ناس وتهدم ما تم بنائه.

نحن لم نتعلم كيف نعيش، كيف تكون السعادة من داخلنا، تغيرت ملامح القدر في تفاصيل حياتنا، وجعلنا لشخصيتنا تعداد مذكور. حين تصرفت الحياة بطبيعتها أُهدمت إحدى هذه الوجوه، وعندما جاءت الحرب تهدم ما بقى منها، تاركة الأشياء اللعينة التي لن تتكرر بفعل القدر، بل بفعل ذاتنا وهويتنا.

أتذكر عندما قالوا إننا نجونا من مصائب الحياة؟

عندها تذكرت أننا بـمصيبة عدم التصالح النفسي، وقتها فقط اثبتُ أننا غير صالحين للحياة. لن تكون ناجحة بـفعل القدر ولن تكون ناجحة لفعلنا. ذاتُنا ينبض في وجوه المحبين، ولذات القلوب وبذات الطريقة، يختلف عندما تتغير مشاعرنا اتجاه من نحب، أو تتمزق القلوب في لحظة ما؛ يصبح ذات مبهم غير صادق وغير قائم على شيء غير التلاشى.  

لـمن يقرأ:

أنت تعلم أننا لن نصف ذاتُنا، بطريقته الصحيحة إلى الآن، لأننا لن نصل إلى قمة السلام في قلوبنا.

مقالات ذات علاقة

جريمة كاتب

المشرف العام

شــهيد عشقـــك

المشرف العام

أوراق ممزقة

المشرف العام

اترك تعليق