متابعات

الصحراء الليبية من بيئة خضراء إلى صحراء جرداء

مكتب العلاقات العامة والاعلام

الدكتور مصطفى جمعة سالم.
الصورة: الهيئة العامة للسياحة.

برعاية الهيئة العامة للسياحة.. ألقى الدكتور “مصطفى جمعة سالم”، الأستاذ بقسم الجيولوجيا جامعة طرابلس، صباح الأحد 7 يناير الجاري، بمسرح الشهيد جمال افطيس بمقر الهيئة العامة للسياحة، محاضرة حول تغيرات سطح الصحراء الليبية، بعنوان (الصحراء الكبرى.. تاريخها من بيئة خضراء إلى صحراء جرداء)، وهي خلاصة دراسات ميدانية أجراها فريق بحث علمي، متألف من خبراء في الجيولوجيا والبيئة القديمة، ومصلحة الآثار الليبية، انطلقت ضمن مشروع بحثي عام 2003، واستمرت زهاء ست سنوات.

وأشار المحاضر إلى أن الصحراء الليبية كانت تعج بالبحيرات الضخمةK وشبكات منظومة الأنهار الممتدة لمسافات طويلة، من أهمها منظومة نهر الصحابي الذي يصل طوله إلى نحو ألف كيلومتر، ويقدر عرضه بـ5 كيلومترات، ويصل عمقه إلى 75 متراً، وتبرز شواهده والمتمثلة في بقايا الهياكل العظمية والأحفوريات في منطقة الصحابي جنوب مدينة اجدابيا، ويصنف من بين أهم الأنهار القديمة في منطقة شمال أفريقيا، إلى جانب أنهار الكفرة والشاطىء والآجال، وبرجوج وسرير تيبستي التي يمكن تتبع مساراتها في صحراء ليبيا.

كما تطرق إلى نشوء بحيرات الصحراء في الجغبوب، و البحيرة الضخمة التي كانت مهيمنة بمساحتها البالغة 160 ألف كيلومتر مربع على معظم أراضي منطقة فزان وتعرف بـ(بحيرة فزان)، وبحيرة وادي برجوج، التي نشأت نتيجة الحركة التكتونية في سلسلة الجبال السوداء وجبال الهاروج، مشيراً إلى انحسار وعودة مياهها في فترات أربع دورات زمنية متعاقبة.

واستعرض الباحث جزءاً من بدايات نشوء التجمعات البشرية في منطقة وادي الآجال، ومنطقة هضبة امساك الواقعة جنوب غربي ليبيا، والأدوار ومراحل تطور الفن الصخري في منطقة الصحراء، وظهور الحضارة الجرمنتية وأهم وأبرز شواهدها والمتمثلة في انظمة الري المعروفة بالفقارات.

وشدد الدكتور مصطفى سالم في ختام المحاضرة على أهمية استئناف الدراسات الميدانية المرتبطة بالصحراء، وتهيئة الظروف لاستمرارها، لما تمثله من أهمية في تتبع التغيرات المناخية التي شهدتها المنطقة.


يذكر ان الدكتور مصطفى جمعة سالم من الخبرات الليبية ويمتلك رصيد من الخبرة في مجالي السياحة والجيولوجية:
– أستاذ بقسم الجيولوجيا بجامعة طرابلس.
– تخرج من جامعة طرابلس عام 1968، ونال شهادتي الماجستير، والدكتوراة من جامعة (ميزوري) بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1977.
– عين كأستاذ محاضر بجامعة طرابلس منذ العام 1977، وعمل كاستشاري باللجنة الشعبية العامة للسياحة سابقاً، وشارك في اعداد المخطط السياحي 2000، وقام بتحرير سلسلة جيولوجيا ليبيا تتألف من سبعة أجزاء، وسلسلة الأحواض الرسوبية لليبيا من 13 جزء.
– اشتغل استشارياً بالمكتب الوطني الاستشاري، في مجالات السياحة والبيئة لعدة سنوات، كما عمل في مجال البيئة الصحراوية، وقام بالعديد من الدراسات البيئية بمناطق الاستكشاف النفطي، وشارك في دراسة تنمية السياحة الصحراوية، وتحديد المناطق الجاذبة، وخطوط السير التي قامت بها اللجنة الشعبية العامة للسياحة (سابقا)خلال التسعينيات.
– له تراجم لكتب جيولوجية مرجعية ومنهجية، ويشارك حالياً في دراسات دولية حول البيئة القديمة للصحراء الكبرى، مع فريق دولي فرنسي، وآخر متعدد الجنسيات، وقام بالاشتراك مع زملاء بنشر عديد البحوث العلمية بالدوريات العالمية.
– كشفي منذ الصغر، وتقلد مهام قيادية في الحركة الكشفية على المستوى الوطني، والإقليمي، والعالمي.

مقالات ذات علاقة

إذاعة طرابلس تحتفي بإصدارات المغبوب الجديدة

مهنّد سليمان

أهمية التراث الأثري في ليبيا بالمركز الليبي للمحفوظات

مهند سليمان

وزير الثقافة والمجتمع المدنى يدعو المثقفين الليبيين إلى العمل والاسهام في بناء ثقافة خالية من العقد والتجهيل تساعد وترسى لثقافة مستقبلية للاجيال القادمة

المشرف العام

اترك تعليق