من أعمال التشكيلية الليبية .. مريم العباني
قصة

السيدة الأُولى

 

من أعمال التشكيلية الليبية .. مريم العباني
من أعمال التشكيلية الليبية .. مريم العباني

لئن كنتُ من أولئك النساء اللاتي قضين أعمارهن يخترن فستاتين السهرة السوداء اللامعة … ويعرضنها باليوم الثاني بالمزاد ,,,, لما أخترتُ أن أنزوي في زاوية العشق للوطن أتسول مشاعري الصادقة … مقابل مبــــــدأ !!!

كانت السيدة الأولي تدمن الجلوس في الصف الأمامي ,,,لعرض الأزياء … لم تهتم بالمرافق حين أخبرها أن البلد فاضتْ و أن الحمم أنفجرت ْ.. أقفلتْ هاتفها … أختارتْ فستانها … منعتْ كاميرات التصوير بالعرض من الاقتراب منها … ارتدته بحفل العشاء لليوم التالي…. فيما كانت جمعية الحرمان تنتظر دعمها البوهمي لها !!

كان كل شئ بالمزاد.. فستان السيدة الأُولي.. دعواتها ….لمحاربة الفقر,…اجتماعات …لقاءات تطلبُ التبرعات ….البلد فقير…الاقتصاد ضعيف … يكادُ برق كاميرات التصوير يخطفُ الأنظار … لولا رحمة منها لامستْ شقاء الايتام وتوجستها العيون الدامعة هنا وهناك …..

هو ذاته الفستان الذي باعته أكثر من مرة بأكثر من ثمنه مرات ,الفرق فقط باختلاف اللون . عجبتُ لأولئك اللاتي يتزاحمن علي شم رائحة ثيابها العفنة ….والتي صارت مدعاة للفخر الآن ….

صار من الممكن أن يضاهي رضاها عشق الوطن …… إذ أن أحدهم بالمزاد استدرك قائلآ :كلما رفعتم السعر ، كلما تأكد حبكم للوطن … ريع هذا الفستان لمجموعة لسيدة الآولي للجمعيات الخيرية ….!!!

مقالات ذات علاقة

عند الخامسة والخمسين…

عزة المقهور

الإقصاء النهائي عن الكلام

رضوان أبوشويشة

أنا وأبي (1)

حسين بن قرين درمشاكي

اترك تعليق