مسرحية الجندي الأخير.
متابعات

الجندي الأخير يموت في مصراتة

خاص/ بلد الطيوب

مسرحية الجندي الأخير.
مسرحية الجندي الأخير.

استهلت فرقة المسرح الوطني بالهيئة العامة للثقافة-مصراتة عامها الجديد بعمل جديد تحت عنوان (الجندي الأخير) في عرضه الأول على مسرح مصراتة، وذلك بحضور مجموعة مائزة من الوسط الفني ولثقافي.

المخرج ربيع العبيدي

وعن فكرة هذا العمل أوضح المخرج ربيع العبيدي:” تدور أحداث هذه المسرحية حول شخصين وهما الدفان والجندي، الأول موجود داخل المقبرة أما الثاني فهو يسعى لقبر نفسه، والعمل يسلط الضوء على الجنود في أوان الحرب كما يتناول شخصية المواطن البسيط المسير والذي ينتظر انتهاء حرب كل الأطراف فيها خاسرة”. وأضاف:” اخترنا هذا العمل وهو للكاتب العراقي مسلم البديري تحت عنوان (بعد قليل)، ﻷنه يحمل رسالة إنسانية تنبذ الحرب بأسلوب يستهزي بزعماء الحروب”.

الفنان عبادة الأجنف

إعلان النصر بدفن آخر جندي وفي نفس السياق أوضح المخرج والممثل المسرحي عبادة الأجنف دور البطل:” أديت دور البطولة في هذه المسرحية التي تناولت موقف الجندي الذي لجأ لمقبرة الموت بقدميه أثناء بحثه عن خشب بغية إشعال نارا للتدفئة وتفاجأ بوجود شخص غريب في المكان، وقد تصادم معه باختلاف الرأي في حوار أفصح الغريب من خلاله عن صفته وسبب وجوده هنا حيث أنه حفار القبور وأن لديه تعليمات من الزعيم تفضي أن إعلان النصر سيكون بدفن آخر جندي لينتهي الأمر باعتراف الجندي أنه الأخير، ويتكرر السيناريو عند كل جندي الأمر الذي يثير حفيظة الدفان فيرفض دفن هذا الجندي في إسقاط على ما يحدث على الساحة الليبية من حروب ونزاعات أهلية وغيرها”.

الفنان المسرحي أنور التير.
الفنان المسرحي أنور التير.

ويلات الحروب كما أعرب مدير الهيئة العامة للثقافة بمصراتة الفنان المسرحي أنور التير عن سعادته الغامرة بهذا العمل:” سعيدون جدا بهذا العمل التراجيدي الذي قدمه الشباب وطرحوا من خلاله ويلات الحروب وما خلفته من مآسي ابتعلت في جوفها كل شيء ولم يتبقى غير الجندي الأخير واقفا في انتظار حتفه الأخير، وهم بهذا أكدوا أن كل ما يعانيه الشارع الليبي اليوم من أزمات ومشكلات إجتماعية يعزى للسياسة في الأصل”.

وحول أسباب استبعاد الكتاب المسرحيين الليبيين في هذا الاستهلال علل التير:” المخرج دائما هو من يختار النص الذي يستهويه للعمل عليه وفق رؤيته، أما عن النص الليبي فهو على قلته في الغالب يكون متعدد الشخصيات، ومع ذلك فإن جل المسرحيات التي قدمناها هي نصوص ليبية تأليفا أو إعدادا، فالكاتب الليبي موجود ولكنها بحاجة لمن يدعمها بالشراء لتجدد أفكار المبدع ولا تجف أحباره، وأضيف أننا تلقينا عددا من العروض محليا من الخمس، زليتن، طرابلس وترهونة لإعادة عرض هذا العمل كما وصلتنا دعوة عربية من إدارة مهرجان الشباب المسرحي شرم الشيخ في الشقيقة مصر الذي سينطلق قريبا بإذن الله”.

مقالات ذات علاقة

بنغازي تشهد حفل توقيع كتاب “شمس على نوافذ مغلقة”

المشرف العام

سعدون السويِّح يتأمل الكون الشعري للمتنبي

مهنّد سليمان

الآثار الليبية تدعو لوقف تخريب المواقع الأثرية في احتفالية اليوم العالمي للمواقع الأثرية

المشرف العام

اترك تعليق