شعر

البحر أول مرة

أذكر أول مرةٍ يعانق جسدي ماء البحر

بهيجاً كان لقاء الماء

طفلا كنت

سحر البحر يجذبني

تضربُ الأمواج شاطئها

فيرتجف القلب

وتعود فأركض خلفها

هل تهرب مني؟!

فتفاجئني حبلى بالرمل

وبالأصداف

وتعاود كرتها تلك

مرات.. مرات

في البدء

كان هدير البحر يغريني

ثم برودة الماء

غير ان تجلي الزبد

يطفو على الرمل

ثم يذوب ببطيء

أدهشني

قصور الرمل أوهت ساعدي

وكل بدايتي كانت بحثاً عن بديل الماء

للشاطئ الخدر الذي يسري

ورجفة التعب الممزوج بالعرق

وللأمواج دغدغة مقرورة الجسد

ترتجف لها الغيوم

فيرتمي المدى ضحكة ساخرة

للماء في وقت انتصاب الشمس

برودة.. برودة

ترفع عني رعشة النعاس

لقاء يكون فيه الماء أقل رغبة

الماء..

فتنة السماء،

ولهفة الماء

يحضنني

أنا الآن في الاثنين معاً

أناول البحر حيرتي

فيغرقني بأمواجه،

برماله وأصدافه يفتح لي باباً

لأحضن دهشتي.

مقالات ذات علاقة

كأنك أعمى .. دعها تنتظر

مفتاح العماري

ليس عليك ان تحلم

ليلى النيهوم

زَيْفُ الشَّذَا

اترك تعليق