السجن
قصة

الانتبـــاه

السجن

وخز عينيه نور الشمس اللين الذي يفرش الساحة. رفع رأسه، مظللا وجهه براحته ، ناظرا إلى السماء. هاله بعدها وزرقتها الكثيفة اللامعة بعذوبة . للمرة الأولى يتأمل السماء الصاحية بهذا الاستعذاب والعذاب.
تساءل كيف لم ينتبه لمثل هذه الروعة من قبل .

أخذ ينشر ملابسه.

تذكر أن والدته كانت تقول له عندما يتشاقى ، وهو طفل : اهدأ! . تريد أن تأخذ من السماء قطعة؟؟!!.

أنهى نشر ملابسه.

وقف يتأمل الزرقة البديعة-البعيدة.

الآن ، فقط ، يحس طرافة وروعة جملة والدته. تمنى لو بوسعه أن يأخد من السماء قطعة ذات زرقة زاخرة بالصحو والتألق يحتفظ بها معه.
جاءه الصوت الآمر :
– هيا ! . لقد نشرت ملابسك .

سجن الجديدة: 22 / 3 / 79 م

مقالات ذات علاقة

عثرة قلب

مريم الأحرش

مـا وراء الحـب

محمد العريشية

الحـفــل

فتحي نصيب

اترك تعليق