طيوب الفيسبوك

استراحة وفنجان قهوة

عن الشبكة

اتطلع إلى النجوم في ليلة مقمرة استنطق همس الكلمات. أحلم بلغة من شأنها كسر فكي العبارات اشبه باللكمات. لغة مشحونة بالمعانى حد النخاع. للأسف، لا تأتي الكتابة دائمًا مزودة بمقصورة شاعرية، وباقات النثر الزاهرة، لكنني آمل أن يكون الأمر يستحق كل هذا العناء.

الآن، استرخ مع فنجان من القهوة وورقة وقلم رصاص، تجرفني فكرة مليئة بالأمل، وأتساءل عما إذا كان الأمر يمكن ان يكون جيدًا بعد كل شيء. يحاصرني حر الصيف الحارق، وفي اعماقي شتاء نووي، لا يمكنني اكتشاف غابات مطيرة وتحري كيف عادت الطيور إلى اوكارها، ما لم اغادر الصحارى القفر، وكم هو رائع أن لا يحتاج المرء إلى الانتظار لحظة واحدة قبل البدء في المسير.
التواصل مع الاخرون محفز مثل القهوة السوداء، أبدا حديثك معهم بفتح كتاب الطقس، واحرص على بقاء نقاط التعجب تحت السيطرة، فأنت لا تفهم حقًا أي شخص ما لم تفكر في الأمور من وجهة نظره. وثمة طريقتان لإشعال الضوء وسط زقاق معتم، أن تكون الشمعة، أو المرآة التي تعكس ضوءها. وإذا كانت الحرية تعني شيء ما على الإطلاق، فهذا الشيء هو الحق في إخبار الناس بما لا يريدون سماعه.
الكل يفكر في تغيير العالم، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه. لا يمكننا مواجهة كل ما لا يروق لنا وتغييره، لكن ايضا لا يمكننا تغيير ما لا يروق لنا دون مواجهته. فلا تقل ” لا ” للمغامرة. قل دائمًا ” نعم “، وإلا فإنك ستعيش حياة مملة للغاية.

كتابة كتاب هي مغامرة تبدو وكأنها لعبة مسلية. وما تلبت ان تصبح عشيقة، ثم اميرة، وبعد ذلك طاغية، وفي المرحلة الأخيرة، تقتل الوحش وتدفع بجثثه الى الجمهور.
استمتع بالحياة. هناك متسع من الوقت للموت. ومن باب الاحتياط، ضع رسائلك في زجاجة، وارمي بها وسط صحراء قاحلة، لعلها تقع يوما ما في يد عابر سبيل، ويقرأها.

مقالات ذات علاقة

سنة 73

المشرف العام

طعم الخبز

جمال الزائدي

المحظوظ

علياء الفيتوري

اترك تعليق