شعر

احتمال لامرأة ممنوحة



– 1 –

هل لي ..

أن أملك نفسي ..

أم أنني كائن ممنوح ؟

لصغاري الذين يهرقون أنوثتي ..

على أعتاب طفولتهم ..

لأصدقائي الذين يلتهمون موائد طيبتي الشهية ..

ويلوون ذراعي

لإغفاءة القيلولة ..

لأقربائي الذين يقتسموني فيما بينهم

تركة متاحة ..

وأنا وحدي ..

إلى مقعد خشبي مكسور أستند

فيما هم ..

يهرعون إلى خارج القاعة

لا يفكر أحدهم أن يلتفت إلي ..

حتى مودعا ..

– 2 –

هل لي ..

أن أملك نفسي ..

أم أنني كائن ممنوح ؟

لرفيقي الذي أودعني رهينة ..

عند موظف خزينة مختلس ..

وبدلني بصكوك المغامرة ..

ظانا إنه حين عودته

يستلمني بذات القيمة ..

– 3 –

هل لي ..

أن أملك نفسي ..

أم أنني كائن ممنوح ؟

لثيران منفلتة من مغارات حرمانها ..

تنزل المدينة للمرة الأولى

تكتسح الحوانيت والمقاهي ..

وأنا الشارة الحمراء في الساحة

التي تغري المخالفين بإختراقي ..

علي أن أبدل لوني ..

أن أخيط لحياتي كفنا

وأخجل من جسدي ..

أداري صدري الناهد

كطفل لقيط ..

علي أن الفني بثوب الخجل ..

بموت مستعار ..

– 4 –

هل لي ..

أن أصرخ بملء تنهيدتي الحارة

أن أعلن أنني كائن شديد الصلابة

وأن الله شديد الحب لي ..


 

مقالات ذات علاقة

حطّاب الأرض الوعرة

مفتاح العماري

قلب

المشرف العام

أنا حنظَلهْ 

عمر عبدالدائم

اترك تعليق