المقالة

احترم رأيك وأن خالفتني

سليمة محمد بن حمادي

احترام الرأي الآخر ثقافة معدومة في مجتمعنا العربي الليبي.. والدليل على ذلك على سبيل المثال العلاقات الاجتماعية.. إن خالفتني الرأي أنصُبُ لك العداء… لماذا لا أستمع إليك وإن لم يرق لي رأيك؟ احترمْه أضعف الإيمان وأحتفظ برأيي لنفسي. بل للأسف الشديد حتى في مجالسنا العادية إن خالفنا الآخر تعلو أصواتنا ويحتدم النقاش بالاستبدادية والتعنت والعند وإن لم يوافقني الرأي ألْوِي وجهي وأتهم الآخر بما ليس فيه وقد تودي بالعلاقة بيننا غالبآ إلى الكره و الجفاء للأسف .. الناس لولى قالوا ( اكره ولا اتّبلى)….
هذا حال وضعنا الاجتماعي للأسف لا يوجد لدينا مصالحة مع الذات..وافقني على رأيي أو أتخذك عدوآ…ولنا في تجربة الطلاق خير مثال عن أغلب أصحاب التجربة…فمن بعد ميثاق غليظ كما وصفه الله عز وجل بين الرجل والمرأة وهو الزواج وقد يكون أثمر عددا من الأبناء.. بمجرد الطلاق ينصبان العداء لبعضهما البعض و يمتنع الأب عن ممارسة دوره نحو أبنائه والتقصير نحوهم معبرآ بذلك عن كره شديد نحو طليقته..طيب ما ذنب الأبناء؟ تشعرهم بالدونية دون أقرانهم .
وهذه المرأه ألا تذكر لها حسنة واحدة؟ ولكن لا إنها الاستبدادية والعند نتيجة عدم احترام رأي الآخر ..ضاربآ عرض الحائط نفسيات الأبناء وما يتراكم عليها من أحاسيس تفرز عُقدا اجتماعية تنمو معهم حتى الممات..هذا مثال بسيط نعيشه بيننا في مجتمعنا الشرقي الليبي ..فما بالك بقضايا وطنية نعيشها عبر التلفاز يوميآ أدت بوطننا إلى شفا الهاوية ..حلها الوحيد احترام الرأي الآخر لنعيش في وطن آمن مطمئن ينعم بالسلام.

مقالات ذات علاقة

أوراق مبعثرة (1): دعوة للتسامح (بمناسبة الشهر الفضيل)

سعيد العريبي

قَال الشاعر.. إلى ذاكرة الويب

صلاح عجينة

عن الصادق النيهوم الهيبي الذي كتب الكتاب الأخضر وعن كتابته

أحمد الفيتوري

اترك تعليق