طيوب عربية

إجادة قيادة التوك توك

10 قصص قصيرة جدا

إشبيليا الجبوري – العراق

ـ 1 ـ
اجادة قيادة التوك توك٬ من الصوت٬ من ساحة التحرير٬ وراء لسان كل الثوار٬ أنا أتوق الحرية للوصول لكتابة الشعر.!
 
ـ 2 ـ
للوصول إلى ساحة التحرير٬ عبر جلباب “كونشة”٬ عند كل قطرة دم٬ قلبي لها٬ أرض السواد شوق٬ لسومر بغداد الوصول.!
 
ـ3 ـ
ما تبقى من الدمع٬ يقطر من الفرح٬ أرتفاع نسيم المساء للثورة٬ يستمر المطر٬ وسائق التوكتوك مع الورد يتساقط بمحبة الكلمات٬ يحيا في السماء الضمير لبغداد.!
 
ـ 4 ـ
من نافذة المطبخ الخاصة ببيت جدي العتيق٬ أرى عبر الشارع٬ في البرد٬ تحت المطر مساء٬ يركل المليشيات أبناء العراق؛ الأمهات٬ يخطفون الثوار٬ ويمثلون بجثثهم بشاعة٬ ويحطمون في نفسي الشيء الذي أحبه.!

التوكتوك البطل (الصورة: عن الشبكة)

 
ـ 5 ـ
من على جسر الأحرار٬ الهواء بين فتحات المطلة على دجلة٬ أمرأة تطعم الثوار بلفات الخبز الحار٬ شجرة عراقية، تتحدى٬ يتحدث عنها المطر.!
 
ـ 6 ـ
أطبب الجرحى٬ أنظر بين العروق٬ قال: نعم للثورة.٬ في نظراته ذلك الشجاع المظفر٬ حين يستغرق في السماء٬ وحبه للعراق٬ ها هو دم الشهيد ابدا٬ مستمر يفتح الأمل أوسع.!
 
ـ 7 ـ
اجاد قيادة التوك التوك٬ كلمات عن موقفه٬ تسرب عصره ٬ وما زلت أكتب٬ أسمه على الجدران مرسوم٬ من فتحات النوافذ الضيقة٬ تسامى وتألق.!
 
ـ 8 ـ
من ساحة الخلاني٬ يخرج بجروح٬ أتأكد منه بنفسي: أنا بخير. أنا أفحص في توقيف النزف٬ في أثر الرصاصات في جسده٬ ولا يزال صوته الأخير يظلم دموعا في عيني.!
 
                                                                                                                            
ـ 9 ـ
تخرج٬ أدمع نفسي٬ في الساحات٬ أركض٬ ولا يزال الشاش ولفاف الجرح المدمى٬ يرفع ضفيرتي.!
 
                                                                                                                 
ـ 10 ـ
أدون٬ عن تفاصيل حياة الثورة والثوار٬ إلى أخر الأنتصار٬ إلى آخر كلمة٬ حتى النقطة في آخر السطر٬ تبدأ ولادتي الجديدة.!
 
 

مقالات ذات علاقة

قَايَضوا التَّمْر بِالزَّعْفَرَانِ

المشرف العام

ترجمة قصص سناء الشعلان إلى اللّغة المحليّة (مالايالم) الهنديّة

المشرف العام

دروسُ الحياةِ وتجاربُ السنين

المشرف العام

اترك تعليق