المقالة

إبــحـــار

 

* مع إشراقه شمس صباح أول يوم من هذا الشهر … بينما يداي تقبض على المقود البارد… كنت أقطع شوارع طرابلس … وهي تتلوث بدخان عوادم مركبات في طريقها إلى العمل… انطلقت أغنية من القناة المحلية عبر المذياع تغني:

ما أحلى ليالي الصيف!… والبدر ساطع نوره!…

ما أحلى الحياة في الريف…غصونه وعطر زهوره…

* في أزقة وشوارع طرابلس… نجحت إلى حد ما… حملات التوعية تجاه مقاطعة الألعاب النارية ك”بدعة” و”ضلالة”… قبل وأثناء وبعد المولد النبوي الشريف… كما نجح إلى حد ما… الداعين إلى نبذ “الحضرة” بوصفها “بدعة” فأنحسر عددهم…وهم في طريقهم إلى زاوية بومشماشة… ولا أعرف لماذا فشلت نساء المدينة في التنصل من “عصيدة الميلود”… أليست “بدعة” هي الأخرى؟

* أحتفظ بحنين موجع يسكن حنايا قلبي تجاه “ردي أمي الباصمة” الذي لا يزال عبقا برائحتها التي لا تخطئها أنوف الأبناء… وكلما تنشقت عبير أمومتها… اختلست نظرة عدائية تجاه عباءتي الخليجية السوداء…هل ستكون ذات يوم عبير ذكريات أبنائي؟

* في شارع النصر الذي يحمل على جانبيه رخامة تسميه باسم “سليمان الباروني”… يتفرع شارع صغير… تفضي نهايته إلى مكتبة الطفل يوسف الشريف… تحت شعار “من أجل عقل حر”… لذا أسأل ذاك الذي اختار تسميته… من هي “زبيدة” التي أطلق اسمها على الشارع؟

* ثلاث قنوات جديدة للإنفاق… فتحت ثقوبا جديدة في جيب ومرتب رب الأسرة الليبي… كروت رصيد النقال… كروت الهاتف الريفي… كروت الانترنت.

* استمتعت بمتابعة… دعايات الشامبو… والعطور… والكريم… والصابون… ومواد التنظيف… وقد تخللها حوار “نلتقي” فيه مع الشاعر الليبي… على قناة دبي الفضائية.

مقالات ذات علاقة

القراءة الأدبية: بين الأذواق والأنماط

سعاد الورفلي

الكتب كالديناميت

قيس خالد

صدام المصـالح بين الفـساد والإصـلاح

محمد المغبوب

اترك تعليق