شعر

أُلْفَةُ الفكرة الحيرَى

من أعمال التشكيلية والمصورة أماني محمد
من أعمال التشكيلية والمصورة أماني محمد

 
لطالما قطعتُ غابات الشعراء
كأدغالٍ كثيفة الدهشة
لأبرحها مشوباً إلى تيهٍ مظلمٍ
من فراغ
كما لو أنها تكتب جفافي دونكِ
في شعورٍ مطلقٍ بانزياح القصيدة
عن ثرائها بك
إذ ” لم يتركوا لي ما أقول”
لكن نارَكِ تهدّئُ روعتي للتجديد
بسحرٍ خفيّ
تفتح لغةً في أعطاف اللغة
وشعراً من باطن شعر
ودولةً في داخل دولة
نكايةً بأيامٍ تُمعِن في تهديدنا
بضراوة الموت
كلما أوقدت فيزياء الصورة
بشحنة الاختلاف
عن تنافر الأشباه
نصّك مُعادَلُ الاتزانِ للجاذبية عن السقوط
وظيفةٌ حيويةٌ مؤجلة
وكبتُ مخاض
يراود المعنى عن سحر المجاز
طقوسُ ميلادٍ مرتقبٍ ومباغت
 
ثغاءُ قلقٍ ناضجٍ
لعفوية الكائن
الهمهمةُ الحميمةُ الحنين
في الأنوثة العطشى للأمومة
تلعقه الكلمات بكمالٍ مبهمٍ حواسه
تروِّم حلوقه لنهود الأخيلة
 
هكذا
ألِفتُكِ خلوةً توحِّدني بالفكرة
وتقودني إلى المتن
لأُنمّي ذِكركِ في هدوئي
سُباتك في عاصفي
بقاءك على
فنائي
 
_____________________
10/ شباط 2020 م

مقالات ذات علاقة

الْمُطَارَدُون

المشرف العام

أحلام سعيدة

خلود الفلاح

احتدام اللغة

عبدالسلام سنان

اترك تعليق