لطالما قطعتُ غابات الشعراء
كأدغالٍ كثيفة الدهشة
لأبرحها مشوباً إلى تيهٍ مظلمٍ
من فراغ
كما لو أنها تكتب جفافي دونكِ
في شعورٍ مطلقٍ بانزياح القصيدة
عن ثرائها بك
إذ ” لم يتركوا لي ما أقول”
لكن نارَكِ تهدّئُ روعتي للتجديد
بسحرٍ خفيّ
تفتح لغةً في أعطاف اللغة
وشعراً من باطن شعر
ودولةً في داخل دولة
نكايةً بأيامٍ تُمعِن في تهديدنا
بضراوة الموت
كلما أوقدت فيزياء الصورة
بشحنة الاختلاف
عن تنافر الأشباه
نصّك مُعادَلُ الاتزانِ للجاذبية عن السقوط
وظيفةٌ حيويةٌ مؤجلة
وكبتُ مخاض
يراود المعنى عن سحر المجاز
طقوسُ ميلادٍ مرتقبٍ ومباغت
ثغاءُ قلقٍ ناضجٍ
لعفوية الكائن
الهمهمةُ الحميمةُ الحنين
في الأنوثة العطشى للأمومة
تلعقه الكلمات بكمالٍ مبهمٍ حواسه
تروِّم حلوقه لنهود الأخيلة
هكذا
ألِفتُكِ خلوةً توحِّدني بالفكرة
وتقودني إلى المتن
لأُنمّي ذِكركِ في هدوئي
سُباتك في عاصفي
بقاءك على
فنائي
_____________________
10/ شباط 2020 م
المنشور السابق
المنشور التالي
المهدي الحمروني
المهدي السنوسي بشير الحمروني.
مواليد أغسطس 1966م.
عضو رابطة الكتاب والأدباء الجفرة /ليبيا.
الكتابة: شعر ، نص مفتوح ، مقالة.
إجازة تدريس خاصة.
مدير مكتب النشر والمطبوعات بمكتب الثقافة بالجفرة.
مشاركات: أمسيات مهرجان الحرية، طرابلس، الجفرة، الخريف هون، زلة للشعر والقصة، أمسيات صحيفة نافذة القلعة.
نشر: الفصول، لا، الجماهيرية، الشمس، المؤتمر، الشط، المعلم، الزمان المغربية، الأخاء، نافذة القلعة، فسانيا، الجماهيرية.
مواقع الكترونية: صحيفة فسانيا، بلد الطيوب، منبر الأدب العربي.
إصدارات: من بقايا الليل، محيا راودته الآلهة للنبوة، مجاز تائه إلى الوحي، سؤال متعب من استفهامه، ماء دون وساطة الخزف.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك