من أعمال التشكيلي الليبي محمد الشريف
شعر

أهبُ جناحي للريح

أيتها المُشرقة
في حضن الليل
الهاتفة بالعطر يغزلُ وردها
 
ها أنا أهبُ جناحي للريح
أغدو عارياً
أمام سماءٍ ترسمُني
بأنامل من بنفسج
 
أتقاسمُ و الغيم
أخضر البكاء  !
 
مازلتُ أحضنُ
ما تساقط مني من غناء
و أرفعُني إليكِ من جديد
 
يا رفيقة الأساطير في لغتي
أعيديني إلى مهدِ الغناء
هدهدي شغف النجوم
في خدر العذارى ،
 
أنغرسي في مشاتل وجدي
أنا راعي اليمام  ..
صديق البرق
جامحاً أغني مع المطر ،
 
أرفعي  قدح النبيذ
و نادمي وجع الليل
و روح الهسيس تحت
أثواب العواء  !
 
موشك أنا و قلبي
 أن نوقد مصباح البهاء
في حضرتك ،
 
ظلُكِ يغشى ظلي ،
يا رعشة الوتر
على رُكح الحنين ،
 
أنا شهقةِ العنب
في كأسها  ..
 
أتدلى من حبلِ سُرتها
نبيذاً مُثقلاً بالأحاجي
موعداً بصراخٍ مبحوح
يشتمُ بياض الفجر  .
 
_____________________________
الخمس / ليبيا  31  /  8  /  2019

مقالات ذات علاقة

من قصيدة: ملاحظــة أخيـرة عـن الصمـــت..

عبدالحميد بطاو

رأس السنة

عمر الكدي

أخرج صباحاً

محمد عبدالله

اترك تعليق