طيوب النص

أنـينُ القـصب

من أعمال التشكيلي علي المنتصر

 
هذا القلق الحافي
يتقرفص تحت داليةِ نصِيَّ الممل
مُمدٌّ أنا عند محطات الدهشة المذبوحة
تقضمني .. تلوكني حِيل باهتة
منذ وقتٍ متآكل الهيبة
كتبتُ على زجاج شتائي بمجازٍ مخاتل
يصغرني بألفِ شهقةٍ باكية
قصيدة آثمة علّقتها على غيمةِ الغفران
صمتٌ نيئ
كصفيرِ الريح في فَمِ الليل
يوقظُ وحشة النوافذ
تائهٌ أنا في عُمقِ المتاهات الشريدة
فاضت روح الأرض بالوجع
حين رتّلْتِ يا شاعرتي تقاسيم قوافيكِ الحُرة
وها أنا أتهجّى حُزنكِ الفائض
بتُّ على مرمى قوس من حسرتكِ
لا شيء سوى الصدى
تلويحةٍ اعجازية تهبطُ من سماواتِ الرجاء
تهبُني حقيقتكِ العجائبية
هامش الفصل الأخير من حكايةٍ زرقاء
أكتبكِ بسخاء الحدائق العطشى
ورائحة الحروف اللهوفة وذاكرة الزنابق الهامسة
يا عرّابة المساءات الحِنطية
يا وهّابة الوجع الحزين
يا عراجين القمر
دُسّي شامة الرطب وجدائل الزيزفون
دعينا نُرتّقُ كيد النهايات الآثمة
نمحو غياباتنا ونمزّقُ الصمت
نزفّنا إلى هديلِ البداية
_______

مقالات ذات علاقة

الحائطية (4)

محمد النعاس

رفقة وقلم

المشرف العام

صدور الرواية الثانية للكاتب السوري عواد جاسم الجدي

المشرف العام

اترك تعليق