متابعات

أمسية شعرية تُنير ليالي رمضان

الطيوب

أمسية شعرية في دار حسن الفقيه حسن للفنون المدينة القديمة طرابلس

نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية مساء يوم الخميس الموافق 29 إبريل 2021م، أمسية شعرية بعنوان (رمضان يباركنا والثقافة تجمعنا) أحيتها كوكبة متميزة من الشعراء وذلك في دار حسن الفقيه حسن للفنون بمدينة طرابلس القديمة، وتبارى فيها الشعراء في بسط ياسمين حروفهم وبث شجون أبياتهم السخية باختلاجات النفس وتضارباتها، كلٌّ حسب مدرسته الشعرية التي ينتمي إليها من النثر والمقفى وصولاً إلى المحكية على وقع مقطوعات موسيقية شجيّة وأمام حضور لافت من الأدباء والكتّاب والفنانين والإعلاميين ولفيف من المهتمين بالشأن الأدبي والإبداعي.


وقد شارك في الأمسية التي أدارتها الشاعرة “غادة البشتي” مديرة إدارة التنمية الثقافية بالوزارة الشاعرة “هناء المريّض” إذ أفاضت بثلاثة نصوص من ديوانها (صديقة الشيطان) أجزلتها طعوم السماء وملح الأرض فهي تُحدّثنا عن إناء خلف الضحكات كالسارق استتر وعن يقين الصدوق بربحه وإن خسر وعن ارتجاف الهدوء عند اقتراب العاصفة عن احتراق اللهفة في النظرة الخاطفة)وفي نصّ آخر عادت لتثبت يقينية الله فخاطبت الآخر متهدجة (فيك يوجد الله هذي الحقيقة إن وصلت لعرشها وقد خضّبت روحك الآه)واختتمت بنص أخير احتضنت فيه وِسع الوطن(أرى عروس البحر والكثب يا كل القصائد عبر آلاف من الحقب يا لغتي التي لم تسل أقدار العشق عن السبب هذا أنا والحزن يُدثرني).

الشاعرة “هناء المريّض”

وتلاها مشاركة للشاعر “معتوق البوراوي” الذي قرأ ثلاثة مختارة من نصوصه استهلها بنص كينونة ونقتطف مما قرأ الآتي (بلادي بين التأخر والبكور أنا لا أجادل الأوهام وصمت القبور أنا منطلق للبأس في أوجه للحبور) وأعقبه بنص حساب، لتجيئ مشاركة الشاعر “أحمد الفاخري” بقصيدة ألم ليختزل الشاعر مواطن الوجع وأكدار الأمس في أبيات تكشف عُري جرحها أمام الشمس وفي نص جلسة قهوة يفوح الهال بـ(ألمح الماضي عليه فأكتم السر المباح وجه قهوتك استراح صامت صمت الحياة والحياة صموتة صمت الصخور مع المياه) وفي نص موعد يتدفق (رؤاكِ ونشوة الموعود والوعد ستنبت في جمود الروح رائحة لها ذكرى كهذا الزعتر الجبلي في الأفياء يمتد) واختتم قراءته بنص أنشودة الحلم الشريد. ثم بعد ذلك جاءت مشاركة الشاعر والباحث “نور الدين الورفلي” متأملاً بنص الملكة (ويحدث ألا أكون وحيدًا ويحدث ألا تكوني معي ويحدث أن الليالي نسجت حكاياتها كيفما راقني)، ونص آخر أهداها للكاتب الراحل “الصادق النيهوم” وانتقلت المشاركة للشاعر “حمزة الحاسي” بنص لا أحد يشبهك تلاه بنص آخر أسرج بأبجديته الحنين لصدر درنة القديمة أنشد (كأنها المدينة عندما تكشتف عطرًا في القصيدة تفوح السنابل وعندما تلقيها تغازلك المدينة لستِ قديمة بحجم تلك الذكريات ووشوشات مثقفيكِ وأسوارك المحفورة).

الشاعر ” أحمد الفاخري”

وكان للشاعرة والكاتبة “مريم سلامة” مشاركة بثلاثة نصوص أيضًا نقتطف من أجواء إحداها الآتي ( كما هما عيناك على وشك اللعب مشرقة بعد غيم ينتشلني الركن الملبد بضوضاء الغرف الحبلى بالوجع الصناعي) وللشاعر الواعد صدّيق مشاركة بنصوص مقفاة نقتطف من بعضها (أحسبت أن العشق أمر هيّن إسأل حبيبًا في الغرام يعاني خفقات قلب في حنايا عاشق سبقت أصيل الخيل في الميدان) تلته مشاركة للشاعرة “آسيا الناجح” والشاعر “حسن إدريس” والشاعر “أسامة الرياني” لتُختتم الأمسية بمشاركتان للشاعرة “غادة البشتي ” والشاعر “محمد الدنقلي“.

مقالات ذات علاقة

دواية وجماليات الحرف العربي

رامز رمضان النويصري

الشاعرة عفاف عبد المحسن تحلق في فضاء السعداوي

المشرف العام

حملة تطوعية تهدف لحماية مدينة لبدة

المشرف العام

اترك تعليق