شعر

أطلال

من أعمال الفنان المصور أحمد السيفاو

 
عفواً خطرتَ هُنِيهةً
بِظلالِ ظني بالمغيب
وقفتُ اصرُخُ يا صدى
ناديتُ هل من مُجيب
فعبرتَ طيفاً من سراب
يا ذلك الشوق المُريب
قد ظل فينا  حاضراً
نغيبُ نحنُ ولا يغيب
يغفو ويمضي في سُبات
وفي خفقِنا يسري دبِيبْ
نظُنهُ  قد  غابَ فينا
أو تاهَ في ماضٍ قشيب
أستارُهُ انسدَلت هُناك
لا لاح فجرٌ في مغيب
طيفاً تواري بالحِجاب
ما عاد بالأمرِ القريب
وتعاقبت خلف السُنون
ذِكراهُ مبعثُها نحيب
قد مرَ كأن لم يكُن
وتعمق الستِرُ الكثيب
ما راحَ قد راحَ انتهى
ما قد رجوتُ فلا نصيب
وقد قنِعتُ وقد قطعتْ
حبائلِاً وحُلماً خصيب
ودعتُ آمالاً عِطاش
بِحفاوةِ الجُرحِ المهيب
ناديتُ اُخبِرُ عنهُ  لكِن 
ما كان يسمع أو يُجيب
فتشتُ ما بين  الوجوه
بملامحَ الشوقِ الكئيب
ورجعتُ صفراً ما لقيت
لا رجعَ للصوتِ مجيب
ما زادْ قابَ أو قوسين
أو شاخصاً مني قريب
لا فرق يبدو لو نظرت
عنباً ولو شئت زبيب
لا منزِعاً مني   إليه
ما عاد بالأمرِ الغريب
صحراءُ قافيتي سراب
وحرفُ خاطرتي غريب
قد نِلتُ من وصلٍ فُتات
وغدوتُ في وصلٍ رغيب
تلمستُ نبضي  هاهُنا
فما عاد نبضٌ يستجيب
عفواً خطرتَ هُنِيهةً
ناديتُ هل من مُجيب.
 

مقالات ذات علاقة

إلى هذا الليل

مهند سليمان

هفوات

المشرف العام

أما آن للحزن أن يستريح، أما آن لليل أن ينطفئ

خالد درويش

اترك تعليق