صوتُ الريح
ليلاً
في مروحةِ بابِ العمارة ..
شقشقةٌ
أسفلَ مفاصل سيارتي ..
ملثمون
بجلابيب طويلة
يتثاقلونَ في الشارع ،
ومنقبات يدخلن المدارس ! ..
صدأٌ
يعلو من أسفل المغسلة ..
أنينُ بلاط الرصيف
يسار الحديقة
يخلعهُ
الصبيان المتخلفون ! ..
ألمٌ
يناوشني من أعلى
حين أطيل
جلستي أمام النيت ..
ليبيا
أدهشت
منذ قرون هيرودوت ،
يتجاهلها اليوم حتى
مذيعو النشرات الجوية
في قنوات العرب ..
عناد المفتاح
في ثقب باب الشقة
وعصعصة باب المكتب ! ..
أُناسٌ يمنعونني
من قطعِ غباء الحديثِ
في هذرِهمُ
وقد ظنوا أنني لم أفهم ! ..
صوتٌ وليدٌ
يكرس أغاني الرمل
لأجلاف المضارب ،
وأنين الأعواد اليابسة
يُغرِقُ عربةَ الذوقِ
في الأوحالِ أكثر ..
ثلاثةُ أجراس صباحاً
– منبه الساعة الصغيرة
عند رأسي بغرفة النوم ،
– مُنبِّهُ جوَّالُكِ
– وجوَّالي ،
ويتوجُ الثلاثة صوتُكِ الحاني :
هيا قم يا حبيبي
… قبل أن يفوتكَ العمل ! ..
22 ديسمبر 2008