من أعمال الكيلاني عون
طيوب النص

واحد زائد واحد

من أعمال الكيلاني عون
من أعمال الكيلاني عون

واحد زائد واحد يساوي اثنين، الملك وظله

لقد أسرفنا في الشرب البارحة يا جلالة الملك، ونعتناك بأبشع النعوت، قلنا أنك تتبول في فراشك وأنك تخاف من الغولة وترسم صورتك على ورقة الدينار لأن امك تخاف عليك من الضياع وتلبس تاجًا مملوكيًا لأنك اصلع، وأنك تحكم شعبًا لم يقرأ سيرة هارون الرشيد ولا يعرف كيف كان هارون قبل نكبة البرامكة وكيف اصبح بعدها، وقلنا أنك تحلب المعزة حين يجف ضرع زوجتك، الحليب انواع ولله في خلقه شؤون، وعاش الملك ومعزاته وعاش لساني الطويل وطاسة الويسكي إلى أن ينهق حمار يسوع في السماء…

 

واحد زائد واحد يساوي اثنين، رأسين في شيشة

و حياة الاخوة لا تبح بسري، أنا احب امرأة من مدريد، اسمها “تمارا” وعيناها بنية مثل ركوة القهوة على الجمر، وهي تحبني وتحب رائحة التبغ في فمي وتدعوني “بولكا” أي الصرصار، وأسكر معها في الحانة كل ليلة واسب العرب وابصق على امجاد الامويين في قرطبة، وحين تنتهي السهرة اطالب طارق بن زياد بدفع الحساب واحلفه بحياة الاخوة أن لا يبوح بسري، مات طارق بن زياد وماتت اسرار قرطبة معه، ومازالت كابريهات مدريد تطالبنا بدفع بقية الحساب، ومازالت “تمارا” تطاردني في احلامي وتفتحي لي عينيها وتدعوني لغابات القرنفل، لله يا محسنين، لله أنا احب “تمارا” وزمان الوصل في الاندلس…

 

واحد زائد واحد يساوي اثنين، المسيح وشقيقه من الاب…

سألني العطار “ماهي حشيشتك؟” أقول له “قرابا نوطو في شارع شوقي” وأقول له كيف اخمر احلامي؟ يقول لي اسكن المدن المالحة واردم احلامك تحت الملح كي لا تفسد، وغدًا يصل غودو شقيق المسيح ويفتح الطريق بسيفه بين طرابلس واورشليم ويحمل صليبك معك، نم تحت درج القمر الآن مثل سمعان العمودي، غدًا يصل المسيح من دمشق ويحمل صليبنا معنا، يحمل سبسي القرابا ويسب أم الصبيان مريم ويحلم بنساء نزار قباني، يحلم ويدس احلامه تحت الملح وقشور الليمون، كما دس تعالميه في رؤوس تلاميذه المالحة، دنيا من الملح، الافكار والاحلام دنيا من الملح وقشور الليمون…

 

واحد زائد واحد يساوي اثنين، وجه حبيبي في السماء ودموعه على الارض…

 

مقالات ذات علاقة

العسلُ الذي يقطعُ كلَّ حديثٍ!؟

جمعة الفاخري

عزيزي

المشرف العام

حروفيات

ناصر سالم المقرحي

اترك تعليق