شعر

هي نظرةٌ!

أحمد المانع

من أعمال التشكيلية عفراء الأشهب.
من أعمال التشكيلية عفراء الأشهب.


الشِعرُ نثرٌ
إنْ تقصّدَ غيركِ
والنثرُ شِعرٌ إن تقلّدَ بحرَكِ

أبتِ القصيدةُ
إلا أنتِ قِبلةً
بحرٌ وأبياتٌ تولّي شطرَكِ

وتطوفُ حولكِ قافياتٌ
جُمّلتْ بحروفِ اسمكِ
لا تُلبّي غيرَكِ

هي نظرةٌ !
ضنّتْ بها عيناكِ
لو كانتْ
سلامًا أدخلتنا مِصرَكِ

إنّي أرى نأيًا يُصاحبُ رِفعةً
وأرى انعكاسًا في المرايا غرّكِ

أهنا القصيدةُ
تستميلكِ للهوى
وهناكَ أنتِ أراكِ لا تتحرّكي !

فقفي أقلّهُ بالوقار أمامها
حقٌ عليكِ بإن بها تتبرّكي

هي نظرةٌ
ما ضرّ لو أهديتها
لقصيدةٍ تحيا بها
ما ضرّكِ ؟

يا من أراها من خلال قصائدي
كل القصائد لا توفّي شُكركِ

تتساكبين بداخلي
وكأنني عطشٌ
بلا سؤلٍ ترى من درَّكِ !

أحببتُ كل فصولكِ وطقوسها
خابرتُ بردكِ والخريفَ وحرّكِ

وهويتُ طول غيابكِ ولهيبهُ
وحببتُ صدّكِ والهروبَ ومَكرَكِ

فالطيرُ أجملُ في السماء
وجوده في راحتي
لا سرّني لا سرّكِ

سأظلّ رحالاً
أجوبُكِ علّ يوما
أستطيع بأنْ أكاشِفَ سِرَّكِ

مقالات ذات علاقة

وحيدة

حنان محفوظ

عود على بدء

زكري العزابي

من حفريات الطفولة

جمعة عبدالعليم

اترك تعليق