شعر

نصٌ نيئْ

الزورق المدفون.. من أعمال التشكيلي رضوان أبوشويشة

 
النص الذي قرأتِهِ بالأمس واستفزُّكِ
لم يكن كوبليه من مقطوعةٍ موسيقية
بل إنه لا يعدو كونه جُثّة من تناهيدٍ مالحة
مُلْقاةً على رُخامِ يووهان
تحضنُ كمنجتها !
ها أنا أقطفُ ثمرة خطيئاتي
أجرُّ وِزْر الوهم
خذلني حِبْريَ الحرون
تلك الحكاية العميقة
ولدت من رحمِ الصدفة
لم تكن ارتجالا
بل فكرة فصيحة واعتقاد ويقين
بتنا كظلّين راسخين
على شوك الدروب
وضوءًا سخياً
كوشم يتشبّث في جيدِ العناقِ
لا ينام
أنتِ كفّارة ذنبي وتاريخ المحن المفرطة
لا تقلقي أيتها البكاءة
سأهشّمُ كمنجتي
وأكتبكِ نصٌ محموم
كصرخةٍ في مهبِّ الصمم
صوتكِ قرنفل طرابلسي
وراءٌ ملثوغةٍ
بشبقِ فمٍ نعناعي
يفوح منه غِناءُ يمامٍ برقاوي
عينيكِ القاحلتين
مشروع قصيدة نهرية
كلّما مررتُ بشطآنِ مدائنكِ الكسلى
خبأ الليل في رئتي قصيدة
أصعد بها إلى معارجِ الملح !
منذ قرأتني
وأنا أجادلُ طفلي الحرون
الذي يكبرني بستون توق !
نصكِ البائت
قرأته اليوم ركيكاً ولم أكمله
أجزم أنكِ لم تبلغِ الرشد
جعل رند المجاز يسقط في وحل التأويل
عودي كما كنتِ طفلة
لم يلوث استعارتها مكر القصيد
ولا يغرنّكِ تصفبق الغرباء

مقالات ذات علاقة

أستأذن السماء

غادة البشتي

يقين

منيرة نصيب

الحب واللاحب

اترك تعليق