شعر طيوب عربية

نصوص ما قبل الكورونا

عبد الرحيم ناصف- المغرب

من أعمال التشكيلي الليبي توفيق بشير

(1)

” بشجرة أفكار طائشة و إباحية، أرسم ذاكرة أمي.
أرسم نهدها العالق في غيمة مازالت تظلل الصحراء التي تتعرى و تسيل من أصابعي..
كان نهد أمي واحة لأحلام الجيران، و..وسادة لشغب عيناي الصغيرتين.

(2)
أملك تلك الصورة عن أمي..
الفراغ فاغر فاه، يسيل شهوة.
الفراغ عار إلا من عريه ..أمام عدسة الكاميرا..
الفراغ،..كان رداء أمي الشفاف.
لا ليل يضاهي هذا البكاء.

(3)
لم أكن طفلا مثل “ياني”..
كنت لونا مائلا إلى الأبيض و الأسود.
أقتل أسماء العصافير في اللوح، و أمحو الألوان من سيرة الماء..
لم أكن متعدد الأصابع مثل “نجلاء”،
يرعبني أن أقرأ لشاعر نسيت ذاكرته أنه فيما مضى، كان نهدا لعرافة متعددة الأثداء.

(4)
ها أنا أكبر ببطء
أشيخ بحكمة
و أصير طفلا بكل الجنون…
ها أنا أرتق الشروخ التي سالت من سيرتي
و أتعلم كيف أنطق أسماء الألوان
بلسان واحد…
و قبلتين
و جسدان يلتفان حول اسمهما الشبقي.

مقالات ذات علاقة

الشاعر إبراهيم اليوسف يصدر روايته الرابعة

المشرف العام

الصباح الجميل…

حسين عبروس (الجزائر)

مرافئ

المشرف العام

اترك تعليق