من أعمال التشكيلية خديجة جيب الله.
قصة

موقف

من أعمال التشكيلية خديجة جيب الله.
من أعمال التشكيلية خديجة جيب الله.

كنت يومها ضابطا في الجيش، خرجت بعد المغيب مع الرئيس رفقة حارسه الشخصي في رحلة سرية ، الي وادي (……..) يقع جنوب شرق مدينة طبرق بحوالي 90 كيلومتر.

هذا الرئيس قبل أن ينجح في انقلابه، ويصبح رئيسا للبلاد ، كان آمر سريتي في المخابرة، يعزني ويقدرني كثيرا، يعجب دائما بجرأتي وشجاعتي، أنا بالنسبة له مصدر ثقة، يعرف حتى أطفالي، عندما يزور هذه المدينة يستدعيني بالاسم لمرافقته، والوحيد الذي أدخل عليه بمسدسي في مكتبه، بعد تناول وجبة العشاء والشواء وشرب الشاي الأخضر في تلك الوادي، اتكأ الحارس الخاص للخلف، هو برتبة كبيرة وضع يده على بطنه، وابتسم قائلا بصوت عال وبسخرية والتفت الي:- الآن لم يعد أمامنا سوى أن يقوم هذا الضابط (س) بغسل أواني العشاء.

قفزت من مكاني غاضبا، سحبت مسدسي هجمت عليه، أصابه الذعر والأرتباك، لولا ان نهض الرئيس، ومسك يدي التي تحمل المسدس، قائلا:- ماذا تفعل يامجنون؟ انه يمزح معك.

وفي غضب قلت له:- لا ياسيدي هذه أهانة وانا لست امرأة..

ثم التفت اليه وحذرته قائلا:- والله لو اراك مرة ثانية في هذه المدينة لأقتلنك حتى ولو كنت برفقة الرئيس..

ومضت السنوات وزار الرئيس عديد المرات المدينة في مناسبات تاريخية ووطنية، لكن ذلك الضابط الحارس من يومها امتنع عن زيارة هذه المدينة ..

مقالات ذات علاقة

ميول جوهرية

علي جمعة اسبيق

الهلال…

أحمد يوسف عقيلة

جحا والخبز

محمد دربي

اترك تعليق