شعر

من سماءٍ بعيدة هذا البكاء

من أعمال التشكيلية نجلاء الشفتري
من أعمال التشكيلية نجلاء الشفتري

 
تسألني تلك الصديقة
كيف تستمطر هذا البكاء
من سماءٍ بعيدة؟
 
قلت لا شيء يعلو هنااا
سوى البكاء!
……………. . …………
/
 
رغم كثافة الخذلان
معها أخيط الجرح
أطوق ظلامها بالشعر
أجمع لها نمش الشمس
حتى أصل إلى الخلاص
 
أخرجُ منها درويشاً
يجرِ عربةِ العواء
في كفه معول الريح
تعوي في ظلمةٍ آفكة
 
أسكنته شبكة العنكبوت
بلغ ستيناً من الوجع
ومازال يرسمُها بدهشة الغناء
 
سادر الحنين
في ضباب الرؤى
يُلامسُ السراب الجميل
حتى آخر الظمأ
 
يُحاكي همس اليمام
ووشم الغانيات الندي
يتبعهُ ثلةٌ من الغاوون
يتجاذبون مطالع النمش
ذات سُكر
 
لهم آنين الليل
حين تُباغتهم هيمنةِ الكؤوس
قبيل طلوعِ الصباح
 
يتفرسون أوجه السالكين
إلى البياض
 
يحزمون كل النصوص
وتراتيل البكاء
 
يخترعون الموت اللذيذ
على حافةِ الحبر
 
لهم رعشة حمراء
ذات قصبٍ صاهل العواء
 
يرممون الأغاني
على شفاه الأحلام الشريدة
ومطالع آهاتهم
تُعيدّ وجد النغم للمطر المُهاجر .
 
/
 
الأحد 20 أكتوبر 2019
الخُمس / ليبيا

مقالات ذات علاقة

في الصباح كانت النافذة

عاشور الطويبي

أقلق قليلاً

منيرة نصيب

نـــبـــــــوءة

عبدالحفيظ العابد

اترك تعليق