متابعات

مسيرة وعطاء الدكتور محمد مسعود جبران

الطيوب

أصبوحة (مسيرة وعطاء) في مجمع اللغة العربية بطرابلس

أقام مجمع اللغة العربية بطرابلس ضمن منشطه الثقافي لشهر يوليو 2021م أصبوحة ثقافية يوم الخميس 8 يوليو 2021م، بعنوان (مسيرة وعطاء)، وذلك حول أعمال الدكتور الراحل “محمد مسعود جبران”، وقد أدار الأصبوحة الأستاذ الدكتور “عبد الستار العريفي بشيه” وألقى كلمة الإفتتاح رئيس المجمع الأستاذ الدكتور “عبد الحميد عبد الله الهرامة”، واحتفاءً بالمنتوج الإبداعي والأدبي للراحل شاركت نخبة من الأساتذة والبُحّاث بعدة ورقات بحثية تناولت مسيرة الراحل وعطائه الأدبي والفكري، وقبيل بداية الأصبوحة قرأ الدكتور “محمد عمر بن حسين” إضاءة مقتضبة عن سيرة ومسيرة الأديب الراحل، وقدم في هذا الإطار الأستاذ الدكتور “عبد الله محمد الزيات” ورقة بعنوان( قراءات في بعض عناوين إسهاماته في الصحافة) وركز الباحث في ورقته على تعريف الأديب الراحل لأعلام العصر ومؤلفيه وأدبائه والشخصيات التي عُدت نبراسًا في ذلك الوقت والعطاء الوافر لهؤلاء الأعلام ومساهماتهم في الفكر الإسلامي الحديث في آواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وممن عرّف بهم الراحل الشاعر القديم “أبو العلاء المعري” فهو كتب عنه سلسلة تكونت من عشرين حلقة ومن المحدثين الأديب “جبران خليل جبران” كما أشار الدكتور الزيات إلى تأبين الرجال في عناوين الراحل الصحافية وساق في ذلك عدة أسماء وشخصيات أبّنها الراحل منهم الأستاذ ” حسن حسني عبد الوهاب” عنونه بـ(رحيل علامة تونس) والعالم الشيخ “محمد الطاهر بن عاشور” عنونه بـ(طود يغيّب في الثرى)وأضاف كذلك أن الراحل كتب حلقتين عن فريضة الجهاد الإسلامي فضلاً كتابته للجانب الجمالي في الإسلام.

وشارك الأستاذ الدكتور “أحمد يوسف أبو حجر” بورقة بحثية عنوانها (قراءة في كتاب الشيخ عبد اللطيف الشويرف)وتناول الباحث في ورقته بالقراءة بعض مما جاء في كتاب الشيخ عبد اللطيف الشويرف آفاق حياته العملية وآثاره العلمية واللغوية وأشار إلى أن الكتاب لم يهتم بأعمال الشيخ الشويرف بل اعتنى بتاريخ مدينة طرابلس معرجًا على شخصياتها اللذين كان لهم أدوار في الحركة العلمية والأدبية علاوة على مناشط الحياة الثقافية في ليبيا، كما أعطى بسطة عن صور الحياة العامة في ليبيا إبّان القرن التاسع عشر والقرن العشرين وظروف الإحتلال الإيطالي والإنكليزي الفرنسي الذي مر بالبلاد وبعض أسماء الشوارع والأزقة القديمة والكتاتيب والمساجد بمسمياتها القديمة.

وقدم الأستاذ الدكتور “نوري أحمد عبيريد” ورقة بحثية عنوانها (قراءة في كتاب أحمد بن شتوان” واستهل الباحث ورقته بعرض لكتاب الراحل المكوّن من ثلاثة فصول ففي الفصل الأول تناول الكتاب الحياة الإجتماعية والسياسية التي عاشها الأديب وتقلباتها الإقتصادية وملابساتها الفكرية والثقافية إضافة للفصل الثاني الذي تناول سيرة حياة ابن شتوان الخاصة نشأته وتحصيله العلمي والمعرفي فضلاً عن دراسة المؤلف لآثار ابن شتوان الأدبية ونقدها وأوضح الباحث بأن الراحل في كتابه خصص ملحقين للنصوص الشعرية لابن شتوان كاملة مع شرح غوامضها وأكد الباحث في ختام ورقته بأنه حاول حوصلة ما تبيّن له من معلومات وأفكار ورؤى ومواقف تعكس جانبًا من إبداعات الراحل وجهود في خدمة الأدب والثقافة الليبية.

وشارك بورقة بحثية الدكتور “محمد علي البحباح” عنوانها (إضاءة بلاغية في قصيدة بهجة المغرب) الذي تحدث عن صور التكرار والإطناب وتثبيت المعنى في قصيدة بهجة المغرب للراحل وذكر الأغراض البلاغية منها وأشار إلى أن الأديب الراحل قد جمع في حنينه لبلاد المغرب بين بلاغة الأسلوب الخبري وفائدته وبلاغة الإستفهام ودلالاته التصديقية.

وقدم الدكتور “خالد ميلاد العود” ورقة بحثية بعنوان (بحر الكامل في ديوان-جهد المقل- وقرأ الورقة بالنيابة الدكتور “محمد عمر بن حسين” فأشار بالدراسة والتحليل للقصيدة إلى أن النصوص الشعرية في قصيدة (جهد المقل) للراحل قد بلغت اثنين وستين نصًا ما بين قصائد ومقطوعات وأردف إن هذه النصوص تنتمي إلى نحو عشرة بحور شعرية ذكر منها: الكامل والوافر والبسيط والمديد والطويل وتساءل الباحث من خلال ورقته عن مسألة تفرد الشاعر في تقديم هذا وزن الكامل على سائر الأوزان والسر وراء إكثاره من النظم عليه ؟ والصور المستخدمة في هذا الوزن.

وأختتمت الأصبوحة بورقة بحثية قدمها الأستاذ الدكتور “رضا محمد جبران “جاءت بعنوان (منهجية الأستاذ الدكتور محمد مسعود جبران في تراجم مجلة جوهر الإسلام)وفي بادىء تناوله للورقة قدم عرضًا لسيرة الراحل ومكان نشأته وترعرعه واستفادته من مجالس أساتذته وشيوخه ومن المناخ الفكري والثقافي الذي كان سائدًا في ليبيا وساق مجموعة من شهادات وخطابات الثناء والإطراء في حق الراحل وجهوده الإبداعية لكوكبة من الأدباء والكتاب والعلماء من أبرزهم الشيخ ” محمد الفاضل بن عاشور ” والأديب “علي مصطفى المصراتي ” والشاعر والأديب “خليفة التليسي” وذكر الباحث ما كتبه المستشار “الدكتور جمعة محمود” متحدثًا الراحل جبران ومدى استفادته ونبوغه في التحصيل والنهل العلمي ممن سبقوه واستيعابه لأغب تجاربهم وتاريخهم وكفاحهم ومناشطهم العلمية.

مقالات ذات علاقة

«السوق القبلي» يختتم المشاركة الليبية بمعرض القاهرة للكتاب

المشرف العام

مراقبة آثار توكرة تنهي الأعمال المدنية بطلميثة الأثرية

المشرف العام

سيكلما تضع رياض الأطفال على طاولة دوائرها الثقافية

المشرف العام

اترك تعليق