متابعات

ليبيا والجزائر والمغرب يتنافسون في أيام مهرجان السينما المغاربية

ليبيا المستقبل – وكالات: لازال مهرجان السينما المغاربية يستقطب الجمهور المتعطش للشاشة العملاقة لليوم الرابع، إذ دخلت المنافسة ثلاثة أفلام من الجزائر، المغرب وليبيا أول أمس. كانت السينما الجزائرية والمغربية والليبية أول أمس على موعد مع الجمهور العاصمي، إضافة إلى عدد من المهتمين بهذا المجال في جو من الشغف والترقب، إلا أن الحاضر الأكبر كان المتعة بعرض ثلاثة أفلام في صيغة الأفلام القصيرة هي ذكريات الماضي˜ للمخرج الليبي فرج معيوف، الخاوة˜ للمخرج المغربي يوسف بريطل وفيلم المكتوب˜ للجزائرية لامية براهيمي بلحاجي.

عن المصدر
عن المصدر

ذكريات الماضي˜ من ليبيا يعود إلى مأساة قبل وبعد الثورة

يعد فيلم ذكريات الماضي˜ من الأفلام القصيرة التي عرضت أول أمس بقاعة المو�ار، في إطار مهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية، وعبر المخرج الليبي فرج معيوف˜ في 18 دقيقة بالصوت والصورة عن قصة شاب ليبي اسمه محمد، كاتب ومصور يسجل لقطات عبر كاميراته أو يدون بقلمه قصصا لكي تصبح تاريخا وشاهدا في هذا الزمن، يتناول هذا الفيلم معاناة فتيات ليبيات من قهر أفراد كتائب القذافي ومن انتهاك أعراضهن، وهي جريمة يتغاضى عنها العديد من الناس، يلامس هذا العمل معاناة العائلات المهجرة من ديارها ليدفع الأطفال الثمن، هي ذكريات من الماضي أصبحت ظلاما من ظلم الأيام لكونها جريمة في حق الإنسانية في حق براءة الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز، وهذا طيلة 42 سنة في سجن القذافي يعانون الظلم وسلب الحقوق، وقد صوّر فرج معيوف˜ الفيلم في ديكور˜ ليس ببعيد عن الحالة الذي يعيشها المجتمع الليبي في بيت مهترئ، بالإضافة إلى معاناة الفتاة التي مرضت بالعضال وكأنه يشبه وطنه وما يمر به حاليا، مع أنه يظهر أمامها وردة بيضاء تدل على بصيص أمل في الشفاء والعودة من جديد إلى الحياة، وقد صرح المخرج عقب الإنتهاء من عرض فيلمه أن اختياره لموضوع الفيلم جاء انطلاقا من المخاض العسير الذي تعيشه ليبيا والذي جعل السينما تتراجع، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلده يحتاج إلى وقت حتى يستطيع أن ينافس، وظروف العمل الصعبة تعكس بوضوح حالته قائلا: لا توجد قاعدة سينمائية في ليبيا، كما أنه لا يوجد عدد كبير من المخرجين˜، وعن حالة الحزن التي حملها العمل، قال المخرج أنها إسقاط لحالة الحزن التي تخيم على بلده سواء قبل الثورة على مدى 42 عاما أو بعد الثورة.

الخاوة˜ ليوسف بريطل من المغرب.. البر بالأم في أرقى معانيه

هي قصة وقف عليها المخرج المغربي يوسف بريطل في عشرين دقيقة، تروي أحداث الأخوين سعيد وفريد يعيشان في بيت واحد وهما مدمنان على شرب الخمر، لكن رغم ذلك فهم يعتنون بأمهم المريضة اعتناء شديدا، ومنه تمرر رسالة مفادها أنه رغم سلوكهم السيء الذي يراه البعض بالشرب حتى السكر، إلا أنهم بارون بوالدتهم طريحة الفراش، عكس ربما ما يتصرفه البعض من التزام في الدين ويأخذون أبويهم إلى دار العجزة بدون رحمة أو شفقة، متناسين كم تعبوا لأجلهم، ليكون بذلك البطلان سعيد وفريد رمزا البر بالام في أرقى معانيه الإنسانية.

مكتوب˜ لامية براهيمي بالحاجي ولعبة القدر

تذهب بنا المخرجة الجزائرية لامية براهيمي بلحاجي في 15 دقيقة من الزمن في زيارة إلى منارة القصبة العتيقة والوالي الصالح سيدي عبد الرحمن˜ كونه يعد الأب الروحي للجزائر العاصمة، تجسدها في المرأة التي تلجأ إليه وتقوم بإشعال شمعة وتقديم أمنية وفقا للعادات الشعبية للمدينة، وحين لاحظت أن كل الشموع قد أطفأها الريح قامت بإعادة إشعال كل الشموع الموجودة، لكن بعد مرور وقت قصير شعرت بتوعك شديد فجأة ما أدى بها إلى الإغماء في باحة العمارة، وعند ذلك تنزل سيدة كبيرة في السن لحملها من على الأرض، فتقع في حيرة من أمرها، حينها يظهر الشاب لينقذها وهو نفس الشخص الذي قام بزيارة ضريح سيدي عبد الرحمن في نفس اليوم.

مقالات ذات علاقة

وزيرة الدولة لشؤون المرأة تشارك في افتتاحية معرض فني دولي

المشرف العام

أولى أمسيات مهرجان طرابلس للشعر الفصيح

مهند سليمان

انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الثقافة الليبية

مهند سليمان

اترك تعليق