طيوب النص

لا شيء يدنــو..

فارس برطوع

الصراخ.. من أعمال التشكيلي رضوان أبوشويشة

 
غير صوت الرعب
في أذان أطفالنا
المهربة أدويتهم
من نتمنّي لهم
نوما هادئا
بعيدا عن أفراحنا
نعدهم بأعياد
بلا حدائق وملاهي

لاشيء..
يا خليلة البحر
وواهبة الشعر

لاشيء
يا أبنة الشلال والوادي
سليلة الاندلس
غير صمت
يأكل الوقت البليد
بتماهي الخوف
في العقول العقيمة

اقتربي..
أيتها الصغيرة
كخنصر حسناء
لن نرقص الحطابة* الليلة
سنقتفي رائحة التاريخ
منذ خطوتين
سنكتفي بسيرة
حناياك المتسامحة
وكيف احتضن
زقاق في سرتك
مسجدا
معبدا
كنيسة
عم أروقتك المكتظة بالمسارح
ودور السيمنا
غناء المعجبين
بفرقة الفنون الشعبية
(نقول ياما ونقول ياما)
وهي ترتدي
ثوبك المطرز
بالزهر والرمان
قبل أن تعرض الساقية
فيعتذر المزمار
لينسحب العطر
أمام هجمات الفوضى
حتى علي المقاهي
التي نعلن
منها بطالتنا
نتبادل
الأحزان والاخبار
من عيادات
تلخص وجع الآباء المفلسين
إلي متعبين يتوسلون
جزء من الخارطة والراية
نحن المتهمين
بالثقافة المرثية
أسماء تؤرخ برتابة
أحرار بلاد
كل ما فيها أسير
أيها العالم..
زهرة الياسمين وحيدة
في غرفة الإنعاش
تقاوم شبح الذبول

لا شيء يدنو..
غير أنى
سأنشد الأمال شمس
تستفيق على صباح
يرسم الاطفال فيه
سماء بتساع قلوبهم
توحد الأحلام والألوان
بأسمك
ـــــــــــــــــــــ
*رقصة تؤديها فرقة درنه للفنون الشعبية

مقالات ذات علاقة

أمــي

آمنة الأوجلي

ذاكرة فراق

المشرف العام

عندما يغدر البحر

رأفت بالخير

تعليق واحد

سراج الهادي 8 فبراير, 2020 at 07:10

راق لي

رد

اترك تعليق