شعر

كـأني لـم أنـم

حَسَرتْ قشرةُ صوتٍ

ظلها الغابرَ سخواً .. فوق كوكبْ

(أنظر الآن بروح ساخره)

وببيداء حنيني أرحل الآن .. وبدرٌ عن يميني

ألمس الصدر فحلمي خالبٌ

بجرابي غيم ذكراي وذخرٌ من طربْ

قد تسيل الآن في كفي سهوبا

**

هل مضى دهرٌ وفي جسمي طيورٌ

والهواء العذب يُطوى ويميد

**

أي لون يكتسي المبنى العتيد !

**

في صباحٍ من صباحاتي مررت

بين رف الفجر والسوق وشبتْ معمعه

ولعلي كنت مذنبْ

فالكلاب …

وأنا الآن أقدر

قسوة الحب .. وفي رأسي فكاهات وحزن ومقال

**

أي هم من لحاف العيش أجرب !

وهرير .. يكسر الوقت شظايا

**

أين تسمو بي مصابيح السؤال ؟

**

ما تزال الفتنة الفضية التدوير تجري في المجالْ

حصد الدهرعيوناً جمةً

حملتها قفة التلفاز صرفا

إنها العشرون بعد الرابعه

عادت الحلوة تسقيني برقه

غاصت الرشفة في حلقي وشاد الحب نايا

ومقشات رحيلي

ستهش الآن كوماً من فلول النابتين

في خزانات العطايا

**

سنة العيشة أن يطفح بالون لتبدو

بين حنكين الأغاني الورمه :

– يا ليالي العشق رأفا

– يا ندى التكسير في الخصر المذاب

قيمة اللحم بأن تأكل جما

فز بِطن

– كيف لمع الزند يُنهَبْ

– لست أدري .. ذاك خدك ؟

“أشرقت” من صفعة الريح طوايا

وتراخى الثوب عفوا

ساحباً روحي لتجري

خلفها بين ثنيه

وثنيه

– يا ليالي الشوق لطفاً

كيف قِدر الردف يُقلَبْ !

**

لي وقتٌ يا هديل النزف أن أحيا لحبي

ومكانٌ لأغني

لعيونٍ آسره

(هل تراني أسْطر الآن حروفاً مُحكمه؟)

**

رفعتْ كفاً بحناء المدارْ

واحتوتْ فجر فؤادي

واكتست حس الكروم اللاهبات وقالت لي : ” تعال “

خدش الضوء الجفون المعتمه

أسرجت لمحاً على باب شعاعٍ .. حاسره

**

نسج الومض قميصي

همس الزر إلىالزر وجوده

واغتنىعمري التماعاتٍ عفيه

وقفت تمتص من صدري الغزلْ

**

أسحب الكون َ العميق

لخفوقي .. وصداها

طف يقلبي يا رفيق

والتمس فيه نِداها

**

أَفطر الوقفة في زق القبل

**

ما تزال الوجنة الزهرية التلويح حلوه

سرها بين التنائي والخيالْ

كيف مست أصبعي لاهب هجسٍ

كيف صار الوجه كأساً فوق كفي

**

سوف يُخصى الكون ويلقى فوق دنيا بيتي النائي على مرمى حصاة

ثمة الشط وبعض العابرين

عُلَبٌ مبقورة الأفواه وأكتافٌ تعرتْ

من علامات الرتبْ

يلتوي التفن علىالأقدام

كالصبر على نطق العرب :

– كيف حال الأهل ؟

– يعلو القطن في رأس العجوز وأختي تعتمر

يطلع الهر إلى السطح يغني

يا هلال

– إنها الشمس التي تلسعنا

– شققت لون شفاه اللافتات الباهره

– غيرت صافي مانرجوه من نشر الطماطم ..

**

تدعس الأقدام في السوق القشورَ السائله

يغلب الدوسُ اللعابْ

بينما الجوع يرقْ

تصرخ الدعسة “زقْ”

**

رشرش الصوت الحزين

وانتشت بالخصب آهه

وازدهى الروح المكين

من ترانيم الفراهه

**

رشق الحب فصولي

بسهامٍ .. جعلت ْمرمى حنيني قمةً

منها تعاد الأغنيات العاطره

يبرق الأظفر والغيم يروح

بين هدبٍ ومناه

كل نأيٍ غيمةٌ

إثرها أرقص في ” ها أنا عدتْ “

كان حزني شاحبا

والجوى جنح يشق الصدر كي يُسقى بنأمه

وحواشي الكتفينْ

صورة تزهر ما بين اعتناقٍ وانفصالْ

ومرايا من وجودٍ محدقه

**

طرقةُ الكف على أبواب حلمي باتصال

سَفَرتْ من كم شمس طفلةٍ

كل يوم تستبيني .. ثم تهربْ

**

بعجَتْ ريحٌ حلوقاً داهمه

ملْ أكياسٍ ستندى في رياء الأرصفه

رغم أنف البلديات

عليها زأرة الختم المسجلْ

**

عَزقَ السمعَ التقصف

وعوى غابُ السرير

واشتكىأنفُ الحذاء

حشيتْ عمداً بجوربْ

وتمنى أن يصير

لوح ضوءٍ .. أو “لواء “

ولج الشادون في جيب العمائر

جَهدَ الإسمنت .. كان المشي ثرا

يحضن الصعدة مثل المطرقه

ويبوس الخطو كي يُكسى الصخبْ

**

غَنَم الجوع أخيراً

من مسيل النهد عطفا

وجواز الوصل صحا

كان وصلاً بحبالٍ شبقيه

مجَها التلفاز .. لمحا

**

ألجأ اليأسُ رجاء السامعين

لزعيق الحنجره

صدحتْ أصواتُ وكرالناقدين

“أي دنيا مقمره”

**

سيُسوى في كسور القول ماءْ

ليعب الكون غرفا

ويقوم الناس طرا

من تعجبْ

**

نشبَ الريش المغلغلْ

بين أفكار النسيم

وترامى القلبُ يسألْ

ومدى الخفق كلوم

**

سابحاً أنثر غيماتٍ بتفكيرٍ حثيثْ

أرفع الجفنين .. هجسٌ مدهش الأجنح يعلو

يتغشى النخلَ في دفقة ما تلقاه ريحٌ من بريد الخفق

لم تطفيء عيوني بعدُ ما نز

وسال الجنحُ شطاً هاديء الروح

وإني ألمح الآن على بلور عينين سطوحاً فاتره

أقرأ البني والأصفر منه .. والمجزعْ

– أكذا هبَ من الأدنى نشيدك

فوق رأسي مرحا !

ظل في منقارك الأزرق وعدٌ

يستفيق السعف في رأسي كي يُسقاه جيدي

مصبحا

وكأني أفرد السمع وأشجى به في أول مره

(تجلب التلات للسفح الكراسي)

**

ذائباً فيما أفكر

وعلى أذني كلمه

جُلبت والحلم يقطر

عندما فرت .. بنجمه

صاءها طيرٌ مُغرَرْ

**

ومدى الكثبان أبياتٌ تثنت بانشغال

ترسل الهتفة من سطحٍ لسطح

ودخان الحسن مُشبِعْ

**

آخر الأشياء من ظفري تحلل

·خصية السقف الذي

·غلَ رأسي

·مِبشر الصوت

·وغليون التمكن

·طرقة الحارس في أذني : ” من “

**

في خلاياي تذرى نرجسٌ

ماؤه الصائح يسري

مرجُ تنغيمٍ .. “وطن”

**

علها مزقة رؤيا

**

علها طلعة جفنين

ستؤويني لدنيا ناعسه

حرقتي تعلو وصدري راهجٌ

بطيورٍ نابسه

سأريق الحب فيها أجمعه

أحبس الأنفاس .. حلمي ما يزالْ

مقالات ذات علاقة

انَّها لَيْلَـةُ الـتَّـجَـلِّي…

المشرف العام

دمعة فقيرة على ليبيا

المهدي الحمروني

من تهاويد الجدِّ المَنْسِيِّ..

حسام الدين الثني

اترك تعليق