من أعمال التشكيلية نجلاء الشفتري
طيوب الفيسبوك

فيسبوك


استمتع بتصفح الفيس بوك وانا ارتشف القهوة، احب اللحظات التي ينال فيها الشعر الرديء لشاعرة يُظن أنها جميلة من حجم أصبع قدمها الموضوع كصورة شخصية لها مئات القلوب الدامية الحمراء ، استعيذ من الشيطان واشعل سيجارة- أنتبه أنها ليست الأولى منذ أن وقعت عيني على المنشور- وأدخل على التعليقات، نبضات القلب تتسارع، العرق يبدأ يتكثف على الجبين، أظنني اتخيل الماغوط يطلق النار على نفسه داخل قبره الضيق، أجيال من النقاد تسبح كأسماك زينة ملونة حول أصبع قدم الشاعرة، شخصيات اعتبارية ومديري شركات ومندوبين مبيعات، متقاعدون، ورجال حرب، محصلي ضرائب، وفود من دول مجاورة، اتحادات عمال، ورابطة اصدقاء البيئة، وجمعيات أمراض الكلى، رجل مرور، ورجل متوفي من ثلاث أيام مازالت روحه تضع عبارات الاستحسان والدهشة، كلمات عن العمق والسرمدية والمعاني الخفية التي في جوف سلحفاة النهر الأفريقية، كلمات عن بعد آخر خارج الأبعاد المنظورة، وكيف أنها تتلقى وحيها عن طريق الفضاء الخارجي، وكيف عجزت فيزياء الكم عن مواكبة أحزانها، وكيف تغيرت جغرافيا العالم الان أثناء قولها ماعجزت البشرية عن قوله منذ ملايين السنوات، أتخيل ألآن أن بوكوفسكي يعض على سيجارته بأسنانه ليحك مؤخرته قبل أن يحشو مسدسه بالرصاص، استبعد فكرة التوقف عن التدخين نهائياً، أنظر الى المنشور مرة أخرى، يقع عيني على اخر تعليق لها يقول: شكرا لكم جميعاً أحبتي، أسمع طلق رصاص، أتمنى ألا يكون الماغوط قتل نفسه مرة أخرى

مقالات ذات علاقة

فجوة حضارية

المشرف العام

يام

المشرف العام

الليبي

محمد النعاس

اترك تعليق