طيوب البراح

على ناصية الأمل.. هُنـاك!

علي المسماري

الحمامة من أعمال التشكيلي موسى أبوسبيحة

جلست أغزل أحلامي على مهلٍ، أنسج حلماً وأتبعُــه الآخر، كان كل حلمٍ متشابكاً بأخيه، كانت نفسي كـنفس طفلاً، تحلم؛ تأمل؛ تغدو؛ تنتظر، كانت تنتظر، تحقيق أحلامها، ولم تكُ تعلم بأن ما ينتظرها هــو الخيبة، فأحياناً يكون حلمك أن تصل إلى السماء، ولكن يصيبك نيزك يدمرك أنت وأحلامك!!

تنهض تلك النفس المليئة بتلك الخيبات، تجلس على رصيف الأيام منتظرةً قطار العمر، فيأتي القطار، بألوانه الرائعة، تركبه!! تتفاجأ!! ما هذا؟؟ لما يبدوا عفناً من الداخل رغم جمال منظره من الخارج، تريد أن تترجل عنه لكنه أنطلق، ينطلق مسرعاً يمر بجميع المحطات دون توقف، حتى يعلن وصوله لمحطته الأخيرة، ألا وهي نهاية العمر، فتحمل نفسي حقائبها المليئة بأحلام جلبتها من بلاد الأحلام، وبعض الخيبات من أرض العصابات، والقليل من الأمل الذي كاد أن ينفذ قبل أن تصل لوجهتها، فتنزل في المحطة وتدفن أحلامها وخيباتها وما تبقى لها من الأمل قرب الرصيف، وتجلس على كرسي منتظرة دورها للدخول من باب اليأس خلف الكثير من البشر، ولتقطع منه الشارع كي تصل إلى عمارات الموت، فتصل إليها وتنظر من بعيد إلى ناصية الأمل هنـــــاك فلا تجد إلى شبحها وطيفها.

مقالات ذات علاقة

أفكارٌ مجنونة

المشرف العام

الـغــريب

المشرف العام

المسافات تبكينا

المشرف العام

اترك تعليق