طيوب عربية

على رصيف بيروت

10 قصص قصيرة جدا ـ متوالية سردية في ثلاثة فصول

من أعمال التشكيلي الكويتي محمود أشكناني


ـ 0 ـ
دخان المقهى يلقى بظلاله على الطرقات. في هذا الوقت المثالي٬ الشهامة٬ تمديد خراطيم الأراجيل٬ بطريقة مهذبة٬ تعبر عن لسان الشارع.!٬ رقائق الرماد٬ لدغة الحنين٬ تكشر أسنانه.!


الفصل الأول
ـ 1 ـ
بأقل الرسائل٬ تنتشر الكلمات في البحيرة الخضراء…٬ يتلمسها القمر.!
ـ 2 ـ
أزهار برية٬ تجتاح ندى العشب٬ رفقة المساء.!
ـ 3 ـ
كل هذا النسائم٬ ستكدح في ساحة التحرير٬ توكتوك تشرين المقبل.!
ـ 4 ـ
توكتوك٬ يتدفق صباح ـ مساء٬ الندى على براعم التحرير يتلاشى.!


الفصل الثاني
ـ 5 ـ
العصفورة٬ تراجعت إلى الوراء٬ من تلك الشوارع مثل الضفيرة٬ طاسة الزير جافة.!
ـ 6 ـ
ضباب٬ الشارع٬ من نافذة المقهى مزدحم الألوان٬ قارورة الفخار حمراء.!
ـ 7 ـ
يجهش مثل الضباب٬ منذ هذا الصباح ـ يحتويني كأمطار الربيع٬ يجعل شرائط ضفيرتي الصغيرة مبللة.!
ـ 8 ـ
رذاذ المطر يتكاسل من الأغصان٬ مع مزيدا من الندى٬ يدغدغ قطرة ندى على كل برعم.!
ـ 9 ـ
على رصيف المرفأ٬ يرتدي بعض المارة معاطف من القش٬ وبعض يحمل المضلات٬ يمشون بجانب الأشجار٬ عند الأزهار٬ يتهامسون بعضهم البعض.!


الفصل الثالث
ـ 10 ـ
غيوم المطر٬ نفثت٬ داخل المقهى.!٬ دخان المقهى٬ يلقى بظلاله على الطرقات٬ قراطيس متاهات وتلاشي.!.

انتهت.

مقالات ذات علاقة

نـسـيـت

المشرف العام

اللويبدة تتألق بالنهضة والفن التشكيلي

المشرف العام

قصيدةٌ إلى خليل حاوي

المشرف العام

اترك تعليق