كشاف ليبيا
طيوب الفيسبوك

عريف طليعة ..

كشاف ليبيا
كشاف ليبيا (الصورة: عن الشبكة)

في نهاية ستينيات القرن العشرين تأسست فرقة كشاف مسة على يد القائد أحمد فيتور حفظه الله .. كانت النواة طليعة تتكون من ثمانية أفراد.. كنت أحدهم .. كانت مدرسة مسة الابتدائية الإعدادية قد منحت الفرقة غرفة صغيرة لهذه الطليعة .. تجتمع فيها أسبوعيًّا وتمارس من خلالها نشاطاتها المتواضعة .. كانت الحركة الكشفية بالنسبة لنا لعبة تهذب الأخلاق وتزرع القيم النبيلة في نفوس الفتيان .. كان أولياء الأمور يطمئنون على أولادهم الذين انضموا للكشافة تحت قيادة القائد أحمد فيتور المتميز بالورع والأخلاق السامية .. بعد زمن وجيز تمددت هذه الطليعة وجذبت العديد من أبناء قريتنا وانتسب لها الكثير منهم .. كنت مزهوًا بملابس الكشافة .. ذلك القميص الكاكي والسروال القصير ذو اللون الأزرق وتلك العلامات التي تزين قميصي .. والقبعة الزرقاء والجورب الطويل والمنديل الأخضر الذي يحف حواشيه شريط أحمر.. كنت لا أجد حرجًا في ارتداء ملابس الكشافة أثناء الاجتماعات أو الأعمال التطوعية .. كنت أشعر بالفخر والاعتزاز بأني فتى كشاف .. المهم .. كان لابد من تحديد المهام .. خضعنا لامتحان تحصلت فيه على رتبة عريف طليعة .. وبفرح الطفولة أخبرت أمي بذلك فأقامت حفلًا ذات عشية لجاراتها .. كان الحفل متواضعًا وحسب المتاح .. كوب من الشاي وحفنة من حبات الكاكاوية .. كان أبي رئيس عرفاء بمركز شرطة القرية .. كانت أمي تقول لجاراتها : قريبًا سيكون أبني صولًا مثل والده .. والصول هي رتبة رئيس العرفاء آنذاك .. كلما تذكرت هذه الاحتفالية التي أقامتها أمي ازداد حبي للحركة الكشفية التي تعلمت منها حب الاكتشاف والاعتماد على النفس وتعرفت فيها على باقة من الأصدقاء على امتداد الوطن .. ونالت ثقة الآباء والأمهات .

مقالات ذات علاقة

تنبيه

أحمد يوسف عقيلة

110 عاماً على رفع أول علم إيطالي

المشرف العام

تغـيير جو

عطية الأوجلي

اترك تعليق