شخصيات

صفحة مطوية من حياة الشيخ محمود صبحي

وداعاً أيها الرجل العظيم

صفحة مطوية من حياة الشيخ محمود صبحي

بقلم : د. الصديق بشير نصر

الشيخ "محمود صبحي" رحمه الله
الشيخ “محمود صبحي” رحمه الله

كـريم الناسِ مـعدود وكلُّ الخير (محمودُ)

وَجُودُ النّاسِ من جُودِه رِداهُ الفضلُ والجودُ

* * *

(حياة الأفذاذ صفحات من المآثر والأمجاد، وحياة الأوغاد مثالب لا تحمل لأصحابها إلا اللعنات)

لقد مات الشيخ الجليل، البقية الباقية من عظمة الرجال. وبموته تموت الشهامة، والرجولةُ، والنبلُ.

آه أيها الرجلُ الكبيرُ، يا قرّةَ العينِ، وسلوى القلبِ والروحِ.

إنّي لأعلـمُ واللبيبُ خبــير أنّ الحياةَ وإن حَرَصتَ غُـرورُ

ما كنتُ أحسَبُ قبل دفنِك في الثرى أنّ الكـواكبَ في الترابِ تغورُ

ما كنتُ آمُلُ قبل نعشِكَ أن أرى رضوى على أيدي الرجال تسيرُ

خرجـوا به ولكلِّ بَـاكٍ خلفَه صَعَقاتُ موسى يوم دُكّ الطُّـورُ

والشّمسُ في كَبِد السماء مريضةٌ والأرضُ واجِـفةٌ تكادُ تمـورُ

يُبكَى عليه ومـا استقرّ قـرارُه في اللحْـدِ حتى صافحتهُ الحورُ

مضى إلى جوار ربّه وقد طال شوقه إلى هذا الجوار إذ أفسح اللهُ له في الأجل، وغادرنا تاركاً في قلوبنا حُرقةً وأسى، حُرقةً للفراق، وهو حكمُ الباري في خلقه ونحن لا نملك معه إلا أن نقول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، وأسىً لأنّ فقدانَ مثله يشقّ تعويضه. فقيمة الرجل وقدره بما يترك وراءه من مناقب ومحامد.

غاب عنّا هذا الرجل النبيل، ولعلّ أقلّ ما يُسدى إليه بعد الترحم عليه، أن نذكر لأبنائنا من هذا الجيل والجيل اللاحق صفحةً مطويّة من حياة هذا الرجل الكبير.

يثني عليك لسانُ من لم تولهِ خيراً لأنك بالثناءِ جديرُ

رَدّتْ صنـائِعُه إليه حياتَه فكأنه من نشرِها منشورُ

لا أتحدث عن كرمه ونجدته، فما تواتر من خبره يكفي عن إقامة الدليل عليه أو التذكير به، ولي معه رحمه الله شخصياً حكايات وحكايات، وكم من حكاياتٍ عرفها خلقٌ من الناس، وكم من أخرى انفرد بها نفرٌ قليل. وها أنذا أحكي طرفاً من حكايات أحسبُ أنني انفردتُ ببعضها، وربما شاركني في غيرها آخرون، وصار أمر إعلانها والإسفار عنها واجباً وكانت طيَّ الكتمان، وذلك من بعض حقوق شيخنا علينا، ولي معه حكايات أخرى لا يطاوعني قلمي أن أحكي عنها لأنني كنتُ طرفاً مباشراً فيها.

جاء إبّان الحرب البوسنة والهرسك نفرٌ من علماء البوسنة وشيوخها إلى طرابلس يطلبون العون والمدد والنصرة، وقدّر الله أن أكون يومها بمقر جمعية الدعوة الإسلامية الجديد، وكان الوقت صيفاً، والدراسة معطّلة، وقوبل أولئك النفر ببرود وسماجة، بل إنّ أحدهم شكّك في أنّ الدعم يصل إلى المسلمين في البوسنة. خرج الناسُ مكسوري الخاطر، وكانوا أضيعَ من الأيتامِ في مأدبة اللئام، ولكأنّ لسانَ حالهم يقول : من قلة الحصافة والتدبير أن تطلب عوناً من لئيم. رأيتهم يغادرون الكليّة ويسيرون على أقدامهم حتى بوابة الجمعية، والحرّ شديد، ولم يكلّف القائمون بالكلية يومها أنفسهم أن يحملوهم بسيارة إلى المدينة، أو أن يقرّبوهم على الأقل من بوابة الجمعية وقد اعتادوا أن يفعلوا ذلك مع مَن هم دونهم ممن لا تربطنا بهم وشائج قربى ولا دم ولا دين. أخذت الجماعة في سيارتي واعتذرتُ لهم عن سوء المقابلة والمنطق الفجّ الذي قوبلوا به، وأخبرتهم يومها أنّ الليبيين أهلُ كرمٍ ونجدةٍ، ولكن القذّافي يحمل حقداً دفيناً على الإسلام والمسلمين إذ آثر أن يقفَ إلى جانب الصربيين المجرمين، وعَدَّ نُصرةَ المسلمين في البوسنة جريمةً نكراءَ. سألتهم عن مكان إقامتهم للاتصال بهم إذا وُفِّقنا في جمع بعض التبرعات لهم، فقالوا إنهم ضيوف على مدير الشركة البوسنية للأخشاب، ومقرّها يومئذٍ في شارع الوادي (عمرو بن العاص)، وكان مديرها مهندساً من البوسنة يُدعى أحمد. تركتهم عند باب الشركة، وهي مكتب صغير، وذهبتُ من فوري إلى بيت الشيخ محمود صبحي ـ رحمه الله ـ في وسعاية التوغار بشارع الساعدية المتفرع من شارع الوادي. وجدت الشيخَ يتهيأ للخروج حيث اعتاد الذهاب كلّ صباح إلى جامع ميزران ليلتقي بأصحابه وأقرانه هناك، فأخبرته بما رأيت وسمعت، فبدا الغضبُ على وجهه شديداً وتلك عادة عرفناها فيه، فهو لا يملك إخفاء غضبه إذا ساءه خبرٌ لا سيما إذا كان يتعلّق بمظلمة، أو يمسّ حقاً من حقوق الله، فلا يهدأ له بال حتى يردّه بما استطاع. سألني أن آخذه بسيارتي فوراً إلى معهد التوغار بسوق الثلاثاء، وهناك أمر المسؤولَ الماليَّ أن يحرّرَ له صكاً بمبلغ كتبه له في قصاصة من الورق وسلمنيه. دسستُ الصكّ في جيبي ولم أنظر فيه. عُدنا من فورنا إلى شارع الوادي، ودخل الشيخ بيته وكأنه آثر عدم الذهاب إلى جلسته الصباحية لما أصابه من ضجر مما سمع. أدركتُ الشيوخَ ولما يبرحوا مقرَّ الشركة البوسنية بعد، فحمدتُ الله على ذلك، وسلمت لهم الصك، فإذا فيه مبلغٌ ضخمٌ. سُرّ الشيوخُ أيّما سرور، وأخرجوا لي دفتراً ضخماً تُدوّن فيه اسماء من وقفوا مع شعب البوسنة والهرسك، جاء في أول صفحة فيه كلمة موقّعة بقلم الرئيس علي عزت باغوفيتش، يقول فيها ما معناه، إن من يكتب اسمه هنا، سيظلّ يذكر فيمن نصروا شعب البوسنة والهرسك في محنته، وسيظلّ ذلك الجميلُ طوقاً في عنق كلّ بوسني مسلم اعترافاً بفضله وشهامته. طلب مني الشيوخ أن يكتبوا اسمي في السجل، فقلت لهم: لستُ صاحبَ الصّك، وما أنا إلا وسيلة ساقها الله في الطريق لحكمةٍ يعلمُها. فسألوني عن اسم المتبرّع أو الواهب، فأبيتُ أن أذكر اسمه حتى استشيرَه في الأمر لأنني أعلم مدى كُره الشيخ محمود صبحي لذلك. وطلبتُ منهم فقط إعطائي إيصال بتسلمهم الصكّ إبراءً لذمتي أمام الشيخ، فقاموا على الفور بتحرير ذلك. عدتُ إلى بيت الشيخ محمود فوجدته بالباب يتهيأ لصلاة الظهر بجامع الساعدية، فأخبرته بما جرى، فأشاح عني ببعض وجهه، وقال لي إنّ هذا ليس من ماله، إنما هو من وقف خاله مصطف التوغار، وهو وكيلٌ عليه. فادعو له بالقبول والرضا. حينئذٍ أخرجتُ له واصل استلام الصك، فمزقه ولم ينظر فيه، ورمقني بنظرةٍ شزراء كأنه يعاتبني، وتركني ومضى صوب المسجد. عدتُ للشيوخ البوسنيين وأخبرتهم بما كان، فكتبوا في السجل: مِن محسن.

كان ذلك التصرفُ جرأةً من الشيخ ما بعدها جرأة، لأنه تحدٍّ سافرٌ للنظام المجرم، وكان سيودي بالشيخ إلى التهلكة، غير أنه ـ رحمه الله ـ لم يَدُرْ ذلك بخَلَدِه ألبثة.

وثمة حكاية أخرى عن الشيخ أخبرني بها في بيته منذ زمن بعيد، لا بدّ من إماطة اللثام عنها وقد أصبح شيخنا في رحمة الله. وفحواها أن طارقاً قرع بابه ذات صباح، فإذا به ضابط عسكري برتبة رائد، يستعجل الشيخ محمود بالحضور إلى وزارة الخارجية بدعوة من وزيرها (أو أمينها) في ذلك الوقت. ارتاب الشيخُ في هذه الدعوة، وهو لا تربطه أدنى صلة بالخارجية، وكيف للخارجية أن ترسل إليه بعسكري لاستدعائه. فاستمهل الضابط بعض الوقت ليستبدل ثيابه. فاغتنم تلك الفرصة واتصل بإبراهيم الغويل المحامي الذي تربطه به صلات طيبة، وسأله عن جليّة الأمر، وهل من أمرٍ يُدبّر له في الخفاء ؟ أخبره إبراهيم الغويل أنه لم يتطرّق إلى سمعه شيء مريب، وانه سيتحرى الأمر فوراً. ولم يمض وقت طويل حتى أجابه المحامي الغويل بأنه لا شيء ظاهر عند الجهات الأمنية التي اتصل بها، وأنه لا بأس أن يمضيَ معهم وسيراقب ذلك عن كثب للتدخل في الوقت المناسب في حالة ما إذا كان ثمة أمر يُدبّر في الخفاء للشيخ الذي كان غُصّةً في حَلَقِ القذافي. يقول الشيخ رحمه الله إنه لم يلق وزير الخارجية (أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي)، ولكنه وَجَدَ عقيداً في انتظاره، وأخبره بأنّ الأمين مشغول وقد أنابه ليخبره بضرورة سفره اليوم وعلى العجل إلى لبنان ممثلاً عن ليبيا في إحدى المناسبات. استراب الشيخ في الأمر، وطلب أن يقابل الأمين، فلم يفلح، وقيل له إنه غادر المقرّ فاستشاط الشيخُ غضباً، وحاول الضابط أن يهدئ من روعه فلم يفلح، فلم يجد بدّاً إلا أن يأمر ضابطاً آخر بإرجاع الشيخ إلى بيته. وفي الطريق سأله الضابط عن طبيعة هذه الزيارة، فأخبره الشيخ بما سمع وأنه لا شأن له بمثل هذه المؤتمرات، ففاجأه الضابط بقوله: حسناً فعلت يا عمي الشيخ. سأخبرك بشيء فأرجو ألا تبوح به، لأن البوحَ به يعني حياتك وحياتي. فما الأمر؟ كان القذافي يُعاني من قضية اختفاء موسى الصدر، فرتّب للشيخ محمود الذهاب إلى لبنان لتتم تصفيته على يد بعض الميليشيات إبان الحرب الأهلية في لبنان، فيقال رأس برأس، وعمامة بعمامة.

كان شيخنا يتوجّس من كلّ طارقٍ بليلٍ، ليقينه أنّ القذافي يتربص به الدوائر، فكم مرةٍ يُطرَق بابُه في ساعة متأخرةٍ جداً من الليل لا يأتي في مثلها زائر، ويقول الطارق من وراء الباب إنها مسألة اجتماعية، فيردّ عليه الشيخ: غداً، غداً. وإنّ غداً لناظره قريب. حتى إذا أسفر الصبح، وجاء الغدُ، لم يأتِ طارقُ الليل، فيضحك الشيخ من بلادة تفكير هؤلاء القوم، واستخفافهم بعقول الناس. سلّم اللهُ شيخنا من تدبير ذلك المجرم المأفون (إنه لا يُفلِح الظالمون).

وأجزم بأنه ما منع القذافي المجرم من النيل من هذا الشيخ الجليل إلا رعاية الله وحفظه أولاً، ومكانته الكبيرة في قلوب الليبيين، وفي قلوب أهل طرابلس على وجه الخصوص ثانياً.

لقد قذف الله محبته في قلوبهم، وعلامة ذلك وقوف الجالس احتراماً له عند مروره، وإتيان الكبير والصغير إليه مسلّمين ومرحّبين. كانت لا تفوته مناسبة اجتماعية إلا ويحضرها، وكان الناسُ يرون فيه الصلاح والخير فيلتمسون عنده البركة. إنه بركة بلادنا بحق، نرجو اللهَ أن يُعوّضنا عنه خيراً.

وأذكر أننا كنا يوماً في عزاء لصديقٍ لنا في وفاةِ أمّه، وكان الوقت شتاءً. فدخل رجلٌ نحيل فهرع بعض المنافقين الموجودين في خيمة العزاء لاستقباله، وهم ليسوا من أهل المتوفى. وأخذوه جانباً وجاءوا بصاحب العزاء ليتلقى العزاء على خلاف المألوف، وهو أن يأتي المُعزّي إلى المُعزّى. سألتُ بعضهم: من هذا الرجل الذي التفّ به هؤلاء؟ فقيل: ميلاد الفقهي. أحد مجرمي اللجان الثورية. لم يمض وقتٌ طويل حتى دخل الشيخ محمود صبحي بهيئته المهيبة وقامته السامقة، فإذا بكلّ الحاضرين يخفّون لمصافحته، ثم يستأذن سائلاً عن أصحاب العزاء فيطوف عليهم واحداً واحداً معزّياً. ثم يجلس بيننا فيلتفّ به خلق كثير غير آبهين لوجود ذلك النكرة المنتفخ زهواً وخيلاء. تلك هي العظمة الحقيقية التي لا تُقدّر بثمن ولا تُشترى بمال، ولا تُكتسب ببطولات كاذبة جوفاء.

ألقابُ مملكةٍ في غير موضعها كالهرّ يحكي انتفاخاً صولةَ الأسدِ

زرته آخر مرّة قبل اندلاع الثورة المباركة ببضعة أشهر، وكنتُ قادماً من باريس وقد اعتاد أن يسألني في كلّ زيارة من زياراتي إليه التي لا تقل عن ساعتين أو ثلاث، عن أخبار البلد، وماذا يجري بداخلها، وماذا يقال عنها في الخارج إذ أنّ مَن بالخارج من بنيها هم أعلمُ بأخبارها ممن هم بداخلها بسبب الكتمان الشديد والسور الحديدي الذي ضربه القذافي على البلاد. ويسألني ما أخبار المعارضة؟ وما أخبار أصحابه في لندن التي كنت أزورها من حين إلى آخر؟، فأنقُلُ إليه تحيات الأستاذ محمود الناكوع، والشيخ الدكتور محمد الطاهر المقوز، وكم كان يُسَرّ بأخبارهم. في تلك الزيارة الأخيرة أجبته بأنّ البِرْكَةَ راكدةٌ، والمعارضةَ تشرذمت بسبب طولِ الأمد وأسبابٍ أخرى، وأنّ القذافي بدأ يسعى عن طريق ابنه لترويضها بكلّ الوسائل. انحدرت من عين الشيخ الجليل دمعةٌ سخينةٌ مسحها بطرف كُمّه في استحياء، وقال لي بالحرف الواحد وبالعامية: ”ربي إيلحقنا فيه انهار“. خرج معي الشيخُ إلى الباب يودّعني، وتلك عادته الكريمة مع أصحابه وتلاميذه وضيوفه. ابتعدت قليلاً عن بيته وأنا أنظر إليه واقفاً عند الباب بقامته المهيبة ولحيته البيضاء، وأقول في خاطري: ”يا ألله!! نحن الذين كنا أطفالاً عند وقوع الانقلاب المشؤوم وقد أصبحنا اليوم كهولاً، أصابنا اليأسُ من قدوم هذا النهار، وهذا الرجلُ الذي بلغ من الكبر عِتياً، يغمره الأملُ أن يدركَ يوماً ينتهي فيه ذلك المستبدّ الظالم، ويتقوّضَ حكمه. والله المطّلع على السرائر يقول: سيدرك ذلك النهار وما بعده، فسبحان الله مدبّر الأمور“.

لقد كتب الله لنا أن نكرّمَه في مسجد أسامة بن زيد بقرجي في أحد مواسمه الثقافية الرمضانية قبل نحو عشر سنوات مع الشيخ الأمين قنيوة فرّج الله عنه، وقد تشرفتُ بإلقاء كلمةٍ للتعريف بالشيخ ومناقبه نيابةً عن إخوتي القائمين على التكريم، وأذكر منهم الشخين الجليلين: عبد اللطيف امهلهل، وخليفة أبو لسيّن. ولم يحضر الشيخ ليلتها لتسلّم الجائزة وهي لا تعدو شهادة تكريم وعرفان بفضله وعلمه. وقد زاره هذان الفاضلان في اليوم التالي، وأخبرهما بأنّ هذا التكريم المتواضع هو أعظم شيء يتلقاه من أبنائه ومحبيه، وهو الذي رفض تسلّم جائزة القذافي ذات القيمة المالية العالية التي كان يمنحها المستبدّ في ما عُرِفَ يومئذٍ بيوم الوفاء. تلك الجائزة التي كان يستوي فيها البرّ والفاجر.

ألا فليرحم الله شيخَنا، وليغفر الله لنا كم ورطناه في مشاكل قد نتحدّث عنها في مناسبة لاحقة.

ماذا يقول مؤبنوه ومـا تفي خُطَبٌ ببثِّ شجونهم وقصيدُ

يبكون أيَّ فتى بلَوا أخـلاقَه حتى الممات وكلهن حمـيدُ

لطفٌ وحسنُ تصرّفٍ ولباقةٌ وطلاقةٌ تحيي النفوسَ وجُودُ

رجلٌ تخير في الحـياةِ سبيلَه فأراد ما العَـلياء منه تُـريد

أَثْنى عَلَيْكَ مُؤَالِفٌ وَمُخالِفٌ طَوْعاً بِأَنَّكَ فِي الزَّمانِ فَرِيدُ

مقالات ذات علاقة

حدث في مثل هذا اليوم: رحيل عبد السلام قادربوه

محمد عقيلة العمامي

قيمةٌ إنسانية .. ومثابرٌ رمزٌ للعطاءِ والإبداع(*)

يونس شعبان الفنادي

محمد حقيق.. نبع الفن الليبي المتدفق

أسماء بن سعيد

اترك تعليق