شعر

صرخة قدسية

القدس (الصور: عن موقع روسيا اليوم)

يقذف الطفل القدسي الطوب بجميع قواه
والعرق يتصبب منه ممتزجاً بلون دمائه (بلون دماه)
تصرخ امرأة غزية وتنادى من بين قبور
صرختها كانت مُلتهبة وصداها في الكون يدور
والده قد مات شهيداً
وأخوه قد ضاع أسيراً
والعالم يبقى يتجاهل لا شيء يُعكر صفواه!!
العالم أصبح كالموتى!!
والطفل فجر أحزاناً قد كادت تبقى مكبوتة.
وتقدم وحده مُنطلقاً يحمل بيديه الأحجار
يرميها بعنف بصلابة ويواجه طلقات النار
قسماً قد كان يردده والألم كان يُكابده
قسماً قد كان يردده ورصاص الظلم يطارده
من أجلك أنت يا أمي سأقاتل لا تخشى شيئا
من أجلك أنت يا وطني سأناضل ما دمتُ حيا
كفكفى دمعاتك يا أمي أنا عائد إتكلى عليا
صرخت لا تذهب يا ولدى .
ابقي في حضني يا كبدى
فأبوك قد ذهب عنى قد مات شهيد
وأخوك قد ضاع منى مات في القيد.
تركوك طفلاً في كنفي تركوك وحيد.
تركوك تنمو في حضني تركوك وحيد.
الوطن ينادى يا أمي القدس ينادى يا أمي
سأضل أقاتل يا أمي والنصر أكيد
سأقاتل حتى أُحررها بدمائي والأمن يسود
سأناضل حتى أُخلصها من قتلة يُدعون يهود.

عام 2003

مقالات ذات علاقة

الجُرْحُ الغَائِر

صلاح الدين الغزال

رَجَاءٌ آخرٌ

المهدي الحمروني

ليل الحرب

علي الجمل

اترك تعليق