شعر

زحار ….

من أعمال التشكيلي الكويتي محمود أشكناني


سأنحو نحوها
وأعزو باستحواذي على باقي الهشيم
في مساربها الملتوية
كما تعزو الغيلان وخفافيش الدم
لا تترك للريح سوى عفنها
وأنا مشدود على صاري الانتظار
لا أرى ضوء وأسمع زحار
في غار أعمى ..
ها هي تفلي الوقت من الفحيح
وتروض ذات الاحراش
هل هذا حلم ..؟!!
ذكر ام أنثى ..
فلما مغازلتي بين شقي الرحى
وطحن زحاري ونثره
بكر ام ثيب حتى يتسللني
ويسكن في رأسي خمر
يتعتق همسي وزمني منسي
حتى ضوءه لا أراه
ولا أراك ..
ولا أرى شئ يشبهك
حتى أني أعمى
والريح تسوق لي ريحك بطعم الملح
وصهد القبلي يلفحني
كأن سقوطي في غور فزان
رماني رخ طائش
أو عفريت من جبل الجن
أسقطني في رمل الهروج السود
وأعود لمبكاي الاعمى ..
في غار أعمي
نثر يرفعه الريح
في هذا الفج
وهذي اللجة
كنثر الماء من أبريق
على ساقية العطش
خلف أقليم الغار الاعمى ليوقظني …!

مقالات ذات علاقة

عيد الطفل

خالد مرغم

قبل أن أنسى !

منيرة نصيب

العرّاف الثاني

لطفي عبداللطيف

اترك تعليق