من أعمال المصور أسامة محمد
شعر

رغم الأسى مُتَبَسّما

من أعمال المصور أسامة محمد

 

هو هكذا بيديه أن تبكي دما
ويقول كن – رغم الأسى – مُتَبَسّما

كالوردِ تَجْرَحُهُ اليدانِ وعِطرُهُ
-وكأنه الغفرانُ – يَسرِي فيهما

هو هكذ يُلقي بقلبك جمرةً
ويزيد ثانيةً – يقولُ- تَكَرُّمَا

فإذا شكوت ففي كتابك نقطةٌ
سوداءُ يقلبها عليكِ تَهَكُّمَا

هو هكذا تمشي وجيبُك فارغٌ
فإذا مددتَ يديكَ لبّتْكَ السّمَا

وإذا ابتسمتَ زرعتَ في أيامنا
فَرَحَاً وأهديتَ السماءَ الأَنْجُمَا

هو هكذا تمشي كأنّك واقفٌ
كالصمتِ تقرؤوه العيونُ تَكَلُّمَا

وتكونُ ظمآنا فَإِنْ تَلْقَ الَّذِي
تهواه لا تلقى الشِّفَاهَ ولا الظَّمَا

هو هكذا الحُبُّ الذي تُلْقِي له
طوعاً قيادكَ صَاغِرا مستسلما

لكنّ أعظمَهُ إِذا حقّّقْتَهُ
-وهُديتَ – لا يعدو النبيَّ الأعظمَا

هو كُلُّ مبناكَ الذي شيدتَهُ
فإذا فقدت هوى النبيّ تهدّما

لو لَمْ تَبِتْ وهو الأحبُّ إليكَ مَا
وَجَدَ الْهُدَى يوماً لِقَلْبِكَ سُلَّمَا

لو لم تكنْ قدماهُ مَسَّتْ أَرْضَنَا
ما جازَ للمَعْذُورِ أنْ يتيمَّمَا ٠

مقالات ذات علاقة

ورأيتُ

فرج أبوشينة

منذ عرفتك

هدى الغول

احتمال لامرأة ممنوحة

خديجة الصادق

اترك تعليق