طيوب النص

ربْوَةٌ وَدِلَاءْ

غادة محمد

من أعمال التشكيلي الكيلاني عون

شغفٌ تخضّب بِحُمْرَةِ الْغسقِ، وَ آهاتٍ عتيقةٍ، نضحت بوجدٍ عُذْرِيّ التَّقاسيم، تضوَّعت أعطافه، بفورةِ بنفسجٍ بريٍّ، ألهب نهم سحائب الافتتان، إلى ودقِ العاطفةِ، ببحرٍ مسجور تخلّل أوردة الملح الولهى، بتمتمةِ الجَزَرِ، في مسامعِ التِّيهِ، وَ نزق المدّ العابث بضفافه اللّهفى، إلى عنَانِ الموجِ؛ يؤرجح التَّناهيد، بتوقِ الزَّبد، يراود حُضنَ الرّمل المسفوح، بلظى شمسٍ خريفيَّة؛ أينعت لها، سفوح الوجد، في هاجع الوتين الموْشوم، بديباجةِ الهَوى، وَ اختلاجة التَّرائب، في ريعان صبوتها الظّمأى، إلى تلاقيحِ الطَّميِ، بسعير الولع، يناكف جنوح المواقيت عن جادّة العهد، بفلك الأسحار، وَمهاجع الثُّريا، تواعد خضاب الشَّفق، بحظوة عشقٍ، على شُرفاتِ اللَّيْل، تلوذ بناعسِ اللَّحظ، وَغمْغمةُ اِشتياقٍ؛ تهْدر بغنجٍ فاتنْ.. لن يبرح، عودُ النّدى، بتلاتَ وردٍ؛ بلغ أوج شذاه، وَ لثْم الإغْوَاء.

مقالات ذات علاقة

بقايا حروف عالقة

المشرف العام

غدير واحتجاز

عائشة الأصفر

ذاكرة في حقيبة كتف

مفتاح العماري

اترك تعليق