من أعمال المصورة التونسية سلوى الجوادي
قصة

دُرُوسٌ

علَّمني الألمُ أنْ أنْظُر إلى “هُـناك”، حيث الأفق البعيد، إلى المُستقبل، وأنسى الماضي بكل ما فيه، وإن احتشدت صُورٌ من فُصُول العذابات المُتراكمة، فهي أطيافٌ تمُرُّ سريعاً، ثمَّ تذهبُ.. كلماتٌ مُوجعةٌ يتردَّدُ صداها في أذاننا، قسوةٌ لم تكُنْ أبدا من الزَّمن بل ممَّن أحببناهُم.. غُرفتي الصغيرة، مكتبي القديم، نافـذتي على الزمن المُنصرم، دفء مشاعري، آمالي وأحلامي…، هُـناك، حيث لا عـودة، ولا التفات إلى ما فـات.. ربَّتَ الألمُ على كتفي بحنانٍ، ثم قال: هل فهمت الدرس؟، لم استطع الإجـابة، فودَّعني سريعـاً، ثُمَّ عـاد منْ حيثُ أَتَى. 

مقالات ذات علاقة

قصة قرصة

عبدالرحمن جماعة

تنورة صفراء

عائشة إبراهيم

فيما تحمل الأرحام

اترك تعليق