المقالة

دولة النائب تحية برلمانية !!؟؟

نائب بمزايا ومرتب ووضع رئيس وزراء !! انتخبه الناس ليشرع للسلطة ( دستور + قوانين ) وليكلف وليتابع ويراقب الحكومة … كيف له أن يصبح وزيرا ورئيس وزراء ويبقى بصفة نائب !!؟؟ هذا يحدث حين يتوفر لنا برلمان دستوري ونواب وصلوا بانتخابات دستورية ويمثلون أحزابا فائزة بأغلبية أو بائتلاف أحزاب ليشكلوا حكومة !! …..

في ليبيا الآن أنتم نواب لمؤتمر وطني عام لانجاز مهمة وطنية استثائية لبناء الدولة وكتابة دستور واستصدار قانون انتخابات … أنتم لستم بصدد الصراع على السلطة وممارستها الا فيما يتصل بكتابة الدستور وتكليف الحكومة من خارجكم !! وإلا فما معنى وقيمة وجدوى انتخابكم اذا كنتم كلكم او بعضكم تريدون الوزارات لا خدمة المرحلة تحت قبة البرلمان !!؟؟ كان الاجدى لمن فهم انتخابات المؤتمر الوطني العام على هذا النحو أن ينخرط بحزب او ينتظر ما بعد الدستور ليشكل حزبا للمنافسة على الحكم وتقلد المناصب الرئاسية والوزارية لا أن يضحك على ذقنه وشعبه !!! كان الأفضل مع هكذا فهم وشبق أن ننتخب وزراء ورئيس وزراء ولا حاجة لمؤتمر وطني ” برلمان ” بالمطلق … يا سادة هذا خرق فاضح للعقد الانتخابي ولوي للثقة التي منحها الناخبين لمرشحيهم كنواب لا وزراء أو رئيس وزراء !! هذه ممارسة لا اخلاقية وغير نبيلة حيال العملية الديمقراطية تكشف عن تحول مشروعية وشرعية وغائية المؤتمر لدى البعض كفرصة رافعة وقاطرة دافعة نحو محطة السلطة واستلام كرسي ومقود القيادة لا غير !!؟؟ قبل أن انسى وهذا رأيي الخاص طبعا كذلك الحال بالنسبة لمن تولى مناصب قيادية وسيادية بالمجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي والحكومة الانتقالية الاولى لا ينبغي لهم اعادة التموضع أو التدوير للسلطة والجلوس الدائم على شرفاتها ومحورها كلعبة الكراسي الحصرية من دون أن ننسى خطورة تكريس مبدأ من صعد لا ينزل ّّ؟؟؟ المجتمع السياسي السليم لم يتحقق بعد ليفرض لاعبيه !! فقوانين اللعبة وظروفها العادلة والصحية لا تستقيم قبل تعاطي بنود الدستور كمضادات للاستبداد وتكتل السلطة وهشاشة الديمقراطية !!! )) …

فاز بدنياه وحضر بالثلاث الى بيت الديمقراطية وفي جيبه قرار جلب وليس ايفاد للرابعة !! نائب ليبي تأهل انتخابيا ولم يتأهل اجتماعيا بعد فأطروحة الزواج الرباعي قيد التصويت الفندقي بالغرف الثلاثة والنجوم ! الجرار ! … الرئيس الفقير ,الأكثر فقرا في العالم هكذا يوصف وتسميه صحافة بلده رئيس الاورغواي خوسي موخيكا الذي يبلغ من العمر 76 سنة خاصة بعد ان تبرع بـ 90 في المئة من راتبه الشهري لمساعدة الفقراء. هذه هي هيئته و هذه هي سيارته !!.. لا بأس اعطوهم عسلا , كافيارا , كورنفليكس , اسفنز بدحي النعام , ولكن في الصباح تفاهموا وديرولنا حكومة ودستور زي العالم !!؟؟ فالوقت سارق ومسروق وهو جزء من تفاقم الأزمة وجزء من الحل !!……………

مقالات ذات علاقة

الشهيد المزيف

إبراهيم بن عثمونة

رحيل رسام ليبي كبير .. الاستاذ طاهر المغربي

أحمد إبراهيم الفقيه

تمرد

حسن المغربي

اترك تعليق