طيوب البراح

دق قلبي بهدوء.

آية المجبري

من أعمال التشكيلية خلود الزوي.
من أعمال التشكيلية خلود الزوي.


طرق الجرس وأنا في السابعة من عمري، كان يعز على قلبي جداً أنني لا أصل لقبضة الباب.

لا أعرف من يقف خلف الباب، ولكني سعيدة جداً! سيزورنا ضيف، ستقدم أمي له الحلوى اللذيذة، ويجلس والدي وكل أسرتي تشاركه الحديث، سينسى الجميع موعد نومي، وسـأجلس أشاهد الكرتون بُكل هدوء.

لا أعرف من الضيف؛ هل جاء ليزورني ام ليأخذ من أبي النقود؟ أم هو صديق أخي ولكنه كان زائراً لطيفاً.


وطرق باب قلبي وأنا في السابعة عشر من عمري، فتحتُ الباب بكل شغف مسرعة إلى مراحل حياتي الجديدة.

ها أنا كبيرة ناضجة وجميلة لما لا أفتح الباب، كان زائراً جميلٌاً جداً، قدمت كل أنواع الضيافة!

لكنه لم يبقى طويلاً، فـأبهرته بما يكفي، ولَم ينال إعجابه.

كان زائراً كاذباً.


وطرق باب قلبي، في السابعة والعشرين، ضغط على مقبض قلبي جيداً ليدخل زائري الجديد.

ولكنه لم يكن زائراً، بل كان وحشاً، شوه لحظات حياتي، حولها إلى تعاسة صاخبة.

فأغلقتُ الباب مسرعة، لأحافظ على ما تبقي من أشلائي المبعثرة أمام باب منزلنا.

كان زائراً متوحشاً ولعيناً.


لم يطرق الباب بعد………!

أنتظر أن يطرق القلب بهدوء.

مقالات ذات علاقة

اللّيلة سأرى النُّجوم

المشرف العام

صيدلية

المشرف العام

الـكابـوس*

المشرف العام

اترك تعليق