شعر

خارج الماء

من أعمال التشكيلي الكويتي محمود أشكناني

بينما كنت أقلم أظافري
إذ بصرصور يدخل حذائي
لم يكن وحده
برفقته آخر أو لعله أخرى
ضحكت وأنا أتخيل عما يمكن أن يفعلان وهما مختبئين في حذائي
لم أفزع
بل تبسمت مزهوة باختيارهما
اتخذت ظلا ومتكئا ورحت أرقب
ثم قلت في نفسي ما عساي أن افعل
بعد أن ينتهي وقت العرض
ففي النهاية، ومهما طال الوقت، لابد لي من حذاء
لم أتخيل نفسي اقتلهما، وهما في حذائي ينتشيان
تلفت يميني ثم تلفت يساري…
ابحث عن أحد ما
يقتلهما ويخلص حذائي
وليس الخلاص بقتل
وفي غمرة بحثي عمن يحق الحق
إذ بجيش من الصراصير يحتل حذائي
والفزع يملا خياشيمي
لم يعد بوسعي التنفس خارج الماء


23/4/2015

مقالات ذات علاقة

علمني وطني

المشرف العام

حلم

محمد السبوعي

أهداب شغبك

آمنة الأوجلي

اترك تعليق