طيوب البراح

حــالــة غــرق

 

حسين عثمان

حالة غرق

تمتم وهو في حالة هذيان: أنا اغرق. تصبب جبينه عرق حتى خيل إليه انه يغرق.

رنة الساعة المنبه تعلن عن غرق ليله جديدة، خرج مسرعا إلى الشارع دون أن يشرب قدح الشاي الذي التعود عليه كل صباح، وجده يغرق أيضا.

وجد الناس يصيحون: المدينة تغرق. تمتم في نفسه إنهم مجانين مجانين.

فجاه وجد نفسه في مكان عمله يلهث يلهث الحمد لله لم أتأخر على موعد التوقيع، دخل إلى مكتبه خوفا من تأنيب المدير فوجده يغرق، بداء يصيح:

– أنى اغرق.. أنى اغرق

تجمع الموظفين حوله وهم يقولون لاحوا ولا قوة إلا بالله:

– جن الرجل !!

أيديولوجيا

وقف يمتدح السيد الجديد ويلقى محاضره في مناقبه، نافيا ولاءه إلى العهد القديم، ويكيل الشتائم للعهد القديم. وقف احد الجالسين وصرخ في وجه:

– يا آخى كنت من قبل من الداعين إلى العهد القديم.

فقال في غيض:

– أنا مع المنتصر.. فهده ايديولوجيا المنافقين .

صفق الحضور بشده لديمقراطية المنافقين.

حديت الأفيكو

حزم الحقيبة وهو ينتظر أن تمر إحدها. لعن حظه العاثر، لا يحب المدينة وزحمتها، وكان يوم تملأه رياح الخريف. المهم وقفت تلك الجميلة حشر نفسه فيه، وحمد الله على وجود كرسي شاغر، جلس تلفت يمين يسار لعله يستطيع أن يجد احد يفتح معه حديث، فلم يجد بداء ينصت إلى حديث بعضهم.

بجواره فتاة تحكى لصديقتها عن العلاقة العاطفية التي تربطها بدكتور في الجامعة، وأنها تنجح كل عام بامتياز.

الكرسي الثاني أفريقي يرطن مع أخر، لم استطع فهمهما، المهم يشر إلى البحر لعله يحلم بالهجرة. الكرسي الثالث شخص يلعن الكل، يحاول إقناع الجميع أنهم لا يفهمون شي وهو الوحيد الذي يفهم كل شيء. حاولت التصنت على البقية، لكنى لم استطع لأن الموسيقى تصدح عالية. حولت أن افهم السائق أنها مزعجة، لكنه لم يفهم يبدو انه عفوا (زارط).. ولحديث الافيكو بقيه

مقالات ذات علاقة

أنا الشاعر

المشرف العام

علمني وطني

المشرف العام

المروءة بين الناس

رشاد علوه

اترك تعليق