متابعات

جائزة الرواد لرئيس جمعية المكتبات الليبية

في المؤتمر الرابع والعشرين للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، جرى تكريم رئيس الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف “أ.د.محمد جرناز” بتسليمه جائزة الرواد تقديرا لمنجزه، وجهوده العلمية وعن دوره في نشاط الاتحاد، كما تم تكريم المنسق العام للأعضاء الليبيين “أ.حسن السعفي” عن دوره في الربط بينهم وبين الاتحاد ونشاطاته.

تكريم.د.محمد جرناز

لقد تميز المؤتمر هذا العام المنعقد تحت عنوان “مهنة ودراسات المكتبات والمعلومات:الواقع والتوجهات المستقبلية” بإصدارته التي تهدف إلى توحيد المعايير؛ في المكتبات العامة والجامعية والمدرسية بين الدول العربية، مع مؤلف حول مؤشرات قياس أداء المكتبات تجاه المستفيدين، كما خص “أخلاقيات المعلومات” بمؤلف ضخم، إلى جانب مطوية عن الميثاق الأخلاقي للمهنة.

لكن من المؤسف أن الوفد الليبي، لم ينل جميع أفراده التأشيرة اللازمة لدخول دولة السعودية! ربما بناء على إجراء قديم، يتعلق بالتحفظ تجاه منح الليبيين حق المشاركة في الشؤون غير الدينية كالحج والعمرة! الأمر الذي نتج عنه بذل مساع، لم تسفر إلا عن منح عشرة أشخاص فقط، مما كان له الأثر السلبي في دعم المرشح الليبي عند التصويت لإنتخابات مجلس إدارة الاتحاد الجديد، كما تعذر على المشاركون بأبحاث من السفر والعرض في الجلسات؛ بناء على هذا المنع الغريب، خاصة بعد تغير أسباب التحفظ منذ ثلاث سنوات من عمر الثورة المجيدة!

انعقد المؤتمر في المدينة المنورة، بوصفها عاصمة للثقافة الاسلامية هذا العام، بالتعاون مع جامعة طيبة، وعرضت الأبحاث في قاعة انقسمت إلى نصفين، نصف للنساء وآخر للرجال! بينما ظل المطعم والحافلات وقاعات الفندق مكانا عاما للجميع، الذين نالوا قرصا مدمجا، مع مجلدين ضخمين لأعمال المؤتمر، بالإضافة إلى تذكار مجسم جميل للمدينة المنورة، لاشك ان واقع جمعيات المكتبات في الوطن العربي، قد نال حظا وافرا من البحوث، التي تسعى إلى بذل المزيد من التعاون، للنهوض بدورها في نشر المعرفة والتنوير.

في زيارة إلى جامعة طيبة كان علينا الاختيار؛ إما جامعة الطلبة؟ أو جامعة الطالبات؟ وكانت الثانية، حيث تفردت ببوابة خاصة تنال خلفها البنات الحركة بحرية دون حجاب، مع الاستعانة بعربات تقودها نساء تصل بين المباني المتناثرة مجانا، كما تظلل ممراتها أسقف من شرائط خشبية توفر الظلال ولاتمنع التهوية.

في المكتبة التي تتمتع بالموقع المتوسط والمقتنيات الغنية في التخصصات المتنوعة، لاحظنا خلو الأرفف فيما يتعلق بتاريخ ليبيا والمغرب العربي، الأمر الذي يدعو لطرح السؤال عن دور الملاحق الثقافية في البعثات الدبلوماسية بين البلدين، وعن أهمية التبادل في المطبوعات والتزويد بالمؤلفات عن القطرين.

كان لابد من ختم هذه الزيارة الممتعة، برحلة إلى مكة بهدف أداء مناسك العمرة، من تنظيم رئيس المؤتمر للمشاركين؛ حتى حان موعد مغادرة بلاد الحرمين الشريفين، ولكن دون الإعلان عن الدولة التي ستستضيف المؤتمر في عامه المقبل.

مقالات ذات علاقة

قصائد للحياة .. حياتي تفتح عينيها

المشرف العام

أمسية شعرية للعيلة وعياش والفرجاني والغزالي

مريم العجيلي

بكاء المونليزا الليبية في الكويت

المشرف العام

اترك تعليق