شعر

ثــلاث حــالات

1

في رأسي يمكنني أن أرى القصيدة من أولها إلى آخرها -ليس كل التفاصيل طبعا- مثل:

انحناءة المرأة على إفريز النافذة، ابتسامتها على عجل لجارتها الفضولية، لمعان عينيها المتواصل بلا سبب.

عبور الدبور الذهبي المخطط يحمل في رجليه الخلفيتين رحيق أزهار من مكان بعيد.

الشرطي النحيف يبذل مجهودا إضافيا للوصول إلى بيته وراء شجرة الخروب.

البيت الطيني يميل خفيفا على خيوط الضوء، يتابع سكينة الماء على عتبة الباب.

2

جالسا في غرفتي، أمامي سبعة مجلدات من معجم لسان العرب

هواء الغرفة مشبع بالبلاغة و حروف الزمان القديم.

ما هذا الصوت؟

لعله الشاعر جاء ليقرأ قصيدة

لعله جارنا يصنع مصيدة جديدة للجرذان

لعلها خيوط الكهرباء العارية تتعانق في حميمية كبيرة

أم

…..

……

……

لعله المساء الشاحب أراد أن يعترف بخطاياه.

3

في الغرفة الباردة

من على ظهر المرأة العاري

ينزلق الشرشف الفاسق،

ينتصب الصمت،

يدخل عميقا في فراش الليل

مقالات ذات علاقة

في اسطنبول ينتهي كل شيء

سميرة البوزيدي

رائحة الأمهات

منى الدوكالي

ومضــات

عائشة بازامة

اترك تعليق