متابعات

تكريمُ الكاتباتِ الليبيات في اليوم العالمي للكتاب

ليبيا المستقبل

المبدعات الليبيات

في بادرة مميزة قامت مكتبة طرابلس العلمية العالمية بمناسبة إحياءها اليوم العالمي للكتاب، والذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها (أفتتحت المكتبة بتاريخ 23 أبريل 19922) بتخصيص هذه المناسبة الدولية والوطنية الخاصة لتكريم عدد من الكاتبات الليبيات اللاتي أسهمن بإصداراتهن الإبداعية المختلفة سواء الأدبية النثرية أو الشعرية أو العلمية في إثراء المشهد الفكري والأدبي والعلمي الليبي.

وقد تضمنت فقرات الإحتفالية عرضاً مرئياً متحركاً لإصدارات المبدعات الرائدات الليبيات في مجال القصة القصيرة (مجموعة الراحلة زعيمة سليمان باشا الباروني “القصص القومي” الصادرة سنة 1958) والرواية (رواية الأستاذة مرضية النعاس بعنوان “شيء من الدفء” الصادرة سنة 1972) والشعر (ديوان الشاعرة فوزية شلابي بعنوان “في القصيدة التالية أحبُك بصعوبة” الصادر سنة 1984) والكتابة للمسرح (مسرحية الكاتبة نجوى عاشور رمضان بعنوان “المعطف” الصادرة سنة 2002)، بالإضافة إلى غيرها من العناوين الأخرى لكاتبات ليبيا أصدرنها خلال مراحل زمنية متفاوتة.

وقد تقدم حضور هذه الإحتفالية معالي رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرحيم الكيب، ونائب رئيس المؤتمر الوطني العام السابق الأديب الدكتور جمعة عتيقة، والمستشار الإعلامي للمجلس الرئاسي الصحفي حسن الهوني، وعضو اللجنة التسيرية للهيئة العامة للثقافة السيد عبدالحكيم القيادي، وعضو مجلس بلدية طرابلس السيد عبدالرحمن القلالي، ولفيف من الأدباء والشعراء والفنانين المهتمين بالنشاط الفكري والأدبي والثقافي.

وقد تنوعت أسماء الكاتبات المكرمات من المدن الليبية سواء من بنغازي ممثلة في الأستاذة تهاني فرحات دربي، والشاعرة الفلسطينية وجدان شكري عياش، ومن سبها الروائية عائشة الأصفر، ومن بني وليد الروائية عائشة إبراهيم، وكثيرات من طرابلس على رأسهن الأستاذة الدرناوية مرضية النعاس التي تعد من رائدات العمل الصحفي والأدبي في ليبيا، وكاتبات أخريات يتوجدن خارج ليبيا مثل الروائية فاطمة سالم الحاجي والروائية نجوى بن شتوان والمحامية القاصة عزة كامل المقهور والقاصة ابتسام عبدالمولى والكاتبة الشاعرة سعاد سالم والشاعرة فريـال الدالي والروائية وفاء البوعيسي وغيرهن.

وقد استهلت الاحتفالية بالنداء على المكرمات الحاضرات للجلوس في أماكنهن المخصصة لهن مقابل الجمهور الكريم وأثناء ذلك قادتهن إلى مقاعدهن على أنغام الموسيقى فتيات صغيرات حيث قدمن لكل واحدة منهن وردة جميلة تحت تصفيق الجهور الذي غصت به قاعة فندق الودان بمدينة طرابلس.

وافتتح الاحتفالية المذيع الشاب فرج الكيش أحد أبناء منطقة الجبل الأخضر بالترحيب بالحضور الكريم والتعريف بالحدث الدولي وهو اليوم العالمي للكتاب الذي اعتمدته هيئة الأمم المتحدة منذ عام 1995 ثم دعا الأستاذة فاطمة حقيق مدير مكتبة طرابلس العالمية لإلقاء كلمتها الافتتاحية التي استهلتها بترحيبها بالأديبات المكرمات وكل الحضور البهيج قائلة (يسر مكتبة طرابلس العلمية العالمية وهي تحتفي باليوم العالمي للكتاب أن تتوجه لكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على اهتمامكم، وحرصكم على الحضور والمشاركة في إحياء هذه المناسبة الدولية، وترسيخها في أدبيات مناشطنا الليبية الوطنية وإن تقدم تنظيمها هذا العام عن التاريخ المحدد رسمياً وهو الثالث والعشرون من شهر أبريل، وذلك لبعض الظروف التنظيمية.) وأضافت (… ونحن في ليبيا، ورغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا الحبيبة، دأبت مكتبة طرابلس العلمية العالمية على إحياء هذه المناسبة سنوياً، وذلك لإيماننا المطلق بأن دور المكتبة لا يقتصر على بيع وطباعة ونشر الكتب فحسب، بل يتعداه لتكون منارة علمية وفكرية لأبناء المجتمع، سواء بالتزود من خلال مطبوعاتها وإصداراتها وكتبها بشتى العلوم والمعارف والمعلومات، أو من خلال الاعتزاز والاحتفاء برموز الكتاب، ومبدعي الكلمة، وصنّاع الفكر، وتحصين العقول ضد الجهل والتطرف والفساد بكل أشكاله المادية والمعنوية.

وفي هذا الجانب رأت مكتبة طرابلس العلمية العالمية، أن تخصص مناسبة اليوم العالمي للكتاب في هذه السنة للاحتفاء بالكاتبات الليبيات وإبراز عطائهن الإبداعي في شتى جوانب وروافد المعرفة الأدبية والعلمية والفكرية. ورغم الإمكانيات المتواضعة نتيجة الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا الحبيبة فقد اختارت المكتبة أن تتواصل مع المبدعات الليبيات داخل الوطن وخارجه، واللاتي برزن خلال السنوات الأخيرة بحضورهن الفاعل في المشهد الأدبي العربي، وكن خير سفيرات للمرأة الليبية القادرة على أن تتبواء مكانتها المتقدمة في الأوساط الإبداعية العربية والعالمية لكونها امتداداً أصيلاً للراحلة زعيمة سليمان باشا الباروني صاحبة أول مجموعة قصصية ليبية صدرت سنة 1958 بعنوان (القصص القومي) وللروائية الأولى الأستاذة مرضية النعاس صاحبة أول رواية ليبية نسوية بعنوان (شيء من الدفء) الصادرة سنة 1972، وللشاعرة فوزية شلابي صاحبة أول ديوان شعري نسوي بعنوان (في القصيدة التالية أحبك بصعوبة) الصادر سنة 1984، والكاتبة نجوى عاشور رمضان مؤلفة أول مسرحية نسوية في ليبيا بعنوان (المعطف). وكل هذه الإبداعات تؤكد بأن المرأة الليبية تملك الموهبة والملكة الابداعية للإسهام بإشعاعها الفكري والإنساني، والإرداة والعزيمة على مواصلة دورها الوطني لصياغة المستقبل بحروف من فخر واعتزاز، متأسسة على صدق الحرف، ونقاء الكلمة، التي تنبض بها أحاسيسها وتستنير بها أفكارها).

وفي ختام كلمتها وجهت الشكر للمتعاونين معها في إحياء هذا الحدث وتنظيم الاحتفالية قائلة (أيها الحضور الكريم.. اسمحوا لي في ختام هذه الكلمة أن أوجه باسم مكتبة طرابلس العلمية العالمية، وباسمكم جميعاً أسمى آيات الشكر والتقدير لفريق تنظيم هذه الاحتفالية المتواضعة، الذين تشاركوا طواعية بروح العمل الجماعي الخلاق، والذي قاده الأستاذ يونس الفنادي، برفقة الشاعرة الأستاذة حواء القمودي، والشاعرة الدكتورة حنان محفوظ، والإعلامية فريدة طريبشان، والمهندسة آسيا الشقروني، والحقوقية ليلى المصراتي، فكانوا جميعهم مثالاً ونموذجاً للتفاني والعمل الجاد، والتنسيق المتواصل لكي تظهر هذه الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب إهداءً لليبيا الحبيبة وكل كاتبتها وكتابها المبدعين الأجلاء.) وبعد ذلك قدم الروائي والكاتب المسرحي الكبير الأستاذ منصور بوشناف ورقة حول فن السرد عند الأديبات الليبيات استعرض فيها بعضاً من المؤشرات والجوانب التاريخية لهذا الجنس الإبداعي.

بعد ذلك استمع جمهور الحاضرين وشاهدوا رسالتين مرئيتين مسجلتين من كل من الدكتورة فاطمة سالم الحاجي عضو لجنة التحكيم في جائزة البوكر للرواية العربية، والروائية نجوى بن شتوان صاحبة رواية (زرايب العبيد) المرشحة لنيل الجائزة. وقد قدمتا الأديبتان تحية وكلمة شكر خصتا بهما المنظمين لهذه الاحتفالية لتكريم الكاتبات والمبدعات الليبيات. وبعد استراحة قصيرة تم فيها الاستماع إلى مقطوعات موسيقية عزفتها الفرقة الفنية الموسيقية المصاحبة لفعاليات هذا الحفل بقيادة الفنان والعازف علي السبهاوي بدأت مراسم تكريم الكاتبات الليبيات حيث اختارت اللجنة المنظمة أربعة شخصيات رجالية لتوسيمهن وتكريمهن، إيماناً من اللجنة بأن تكريم الرجل للمرأة هو اعتراف وتقدير مميز لها أكثر فاعلية في مثل هذه المناسبات من تكريم المرأة لزميلتها المرأة، وتمثلت هذه الشخصيات في: معالي رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرحيم الكيب، والدكتور الأديب والشاعر جمعة عتيقة النائب السابق لرئيس المؤتمر الوطني، والأستاذ الصحفي حسن الهوني المستشار الإعلامي للمجلس الرئاسي، والأديب الكبير منصور بوشناف، وتوالى النداء على المكرمات بداية من الأستاذة مرضية النعاس في استهلال متميز واحتفاء خاص بها، ثم تتابع النداء عليهن حسب الحروف الأبجدية. ووسط جو من الفرح والبهجة والسعادة بهذا التكريم تعالى التصفيق وتوالى التقاط الصور التذكارية وتسجيل اللقاءات المسموعة والمرئية مع الكاتبات المكرمات اللائي عبرّن عن شكرهن وامتنانهن لمكتبة طرابلس على هذا التكريم ولكل المتعاونين معها من أجل إظهار هذا الحدث الذي يؤكد بأن الثقافة قادرة على تجميع ما تفرقه السياسة في هذا الوطن الحبيب.

الأديبات الكاتبات الليبيات المكرمات (الحاضرات داخل ليبيا):

1. الكاتبة/ ابتسام عبدالمولى
2. الكاتبة/ أسماء مصطفى الأسطى
3. الكاتبة/ أم الخير الباروني
4. الكاتبة/ بشرى الهوني
5. الكاتبة/ تركية عبدالحفيظ
6. الكاتبة/ تهاني فرحات دربي
7. الكاتبة/ حنان محفوظ
8. الكاتبة/ حواء القمودي
9. الكاتبة/ سميرة البوزيدي
10. الكاتبة/ عائشة إبراهيم
11. الكاتبة/ عائشة الأصفر
12. الكاتبة/ فريدة المصري
13. الكاتبة/ فوزية شلابي
14. الكاتبة/ مرضية النعاس
15. الكاتبة/ مريم سلامة
16. الكاتبة/ وجدان شكري عياش

الأديبات الكاتبات الليبيات المكرمات (المتواجدات خارج ليبيا)

1. الكاتبة/ انتصار البوراوي
2. خديجة الصادق بسيكري
3. الكاتبة/ رجاء المغربي
4. الكاتبة/ رحاب شنيب
5. الكاتبة/ رزان نعيم المغربي
6. الكاتبة/ سعاد سالم
7. الكاتبة/ سكينة بن عامر
8. الكاتبة/ عائشة إدريس المغربي
9. الكاتبة/ عزة كامل المقهور
10. الكاتبة/ عويشة الخريف
11. الكاتبة/ غزالة الحريزي
12. الكاتبة/ فاطمة سالم الحاجي
13. الكاتبة/ فاطمة عبدالله غندور
14. الكاتبة/ فريـــال بشير الدالي
15. الكاتبة/ مبروكة بن قارح
16. الكاتبة/ نجوى بن شتوان
17. الكاتبة/ نهلة العربي
18. الكاتبة/ ليلى النيهوم
19. الكاتبة/ وفاء البوعيسي

مقالات ذات علاقة

الهيئة العامة للثقافة تستضيف الندوة الثقافية لحراك السلام الآن تحت شعار: سلامنا بأيدينا

المشرف العام

الكتاب والأدباء والأصدقاء يشاركون في تأبين إبراهيم حميدان

مهنّد سليمان

مجامع اللغة العربية في يومها العالمي

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق