طيوب البراح

تحت شجرة الدورانتا

عائشة الشيلابي

شجرة الدورانتا (الصورة: عن الشبكة)


بينما كنتُ أطلي طاولتنا الخشبية، تحت شجرة الدورانتا بحديقتنا؛ حيثُ يصنع كل السحر، وتولد جميع الأفكار الرائعة؛ هُنا اعتدت أن أمارس هواياتي؛ من رسم لوحاتٍ وطلاء بعض مقتنيات بيتنا لغرض التجديد.

هبّت نسمة خفيفة، تناثرت زهور الدورانتا البنفسجية ووقعت إحداهن بعلبة الطلاء.. حاولت بإخراجها لكنها غرقت، بل كلّما حاولت إخراجها أجدها قد قاربت الوصول للقاعِ!

في بادئ الأمر لم يتغير فيها شيء بل ظلت كما كانت على الشجرة، بعد نصف ساعة بدأ لونها يقتم، مع انتهاء ما أقومُ به كانت قد اسودت كلياً..

كم نشبه أحياناً هذه الزهرة، عندما نُصر على البقاء في مكانٍ لا يناسبنا، نستنزف مشاعرنا محاولين التأقلم مع الأشخاص الخاطئين، في ارتباطاتٍ غير صحية، حتى نستهلك جُلّ ما نملك من طاقة في ترميم مالا يمكن إصلاحه،

عليكَ أن تعي عند أي نقطةٍ يجب أن تنسحب قبل أن تجد نفسك غارقاً وقد فقدت حياتك الحياة.

” كمثل زهرةٍ هامت في السم، تحسبه عسلاً.”

مقالات ذات علاقة

لك الله يا وطني

المشرف العام

رِحْلةَ الْمُعْجِزَاتِ وَالْآمال

المشرف العام

مُذكرات طبيبة امتياز

المشرف العام

اترك تعليق