شعر

تائقٌ للتوحّد

من أعمال الكيلاني عون
من أعمال الكيلاني عون

 
من يرمم صدع العمر الواهي
في قلبي المخذول
ويرتّق الشجى في
صوتي الباهت
آهٍ لو أُبصِرُني لبرهةٍ منعيًّا
في زحام العيون اللاهثة
رغم موتي كل يومٍ على
قارعة الوهم
سريعًا كخبرٍ عاجل
في سهو جلبة العوام
بأهبةٍ عابرةٍ للسبيل
طلقاء من ربكة شارة مرور
وسرحاء من عفوٍ عامٍ من سجنٍ
إلى سجنٍ أكبر
تائقاً للتوحد بي
لما يحلُّ فيَّ بعفوية طيفٍ مؤلّه
وبسرِّ ملائكةٍ ملهمة
في صيغة قصيدةٍ تكتبني
أهبها حرمةً من قداسة
ليقرأني المتلصصون على خبأة الحرف
لما يتسلل في خطابي من
نبرة رسول حميم
إلى ما يختزلني قراءةً خاطفةً
كشهابٍ لايذوي
ويتلقاني بطقوسٍ خاشعةٍ
من سيرة عطبٍ مُثخَن
لأتعبد في قوام ضوءٍ ناهلٍ
من كل مايوارَبُ من شعرٍ
للعصف بي
واجتثاثي من جذوري بسطوة تجلٍّ
لموتٍ رحيمٍ من عراء الدفء
بقيمةٍ أسجد لها
لا تشي بي لأحد
تدس شتائي في معازيف خصرها
كآلهةٍ تغوي صيفها بنهر سباحتي
تضيئني في ظلمة قعر القمقم
وأتبعها لبهرةٍ غامضة
كغيبٍ متاح
لاكتمال الضوء في نفق عتمة الروح
كلوحةٍ من خلد كُنه الخليقة
في غفوة الحرس
وضجعة الفضول
إلى خلوة مدىً ولِهٍ حفيّ
مشوقٍ لاسمي في حُسنى النعوت المتوارية
نحو نفسي الشريدة عني
لما يلمُّ تشظي الباصرة في إجحاف الغياب
ويلقّن كمأة النهد
في جفاف لغة جسد خاشع
لأعبَّ المعنى من ناره المسكوبة
على عراء تديّن المجاز
لانتشال الظل الغارق في
وحشة الوحول
لأمان رجفة الخفق في
بغتة الخوف
ولغربلة ناي عوائي من
ريح ليلٍ بهيم

مقالات ذات علاقة

تحدي

سراج الدين الورفلي

التقط لي صورة

نجاح المبروك

سيرة الفرائس

رحاب شنيب

اترك تعليق