شعر

بِعِطْرِكَ تَهْذِي وِسَادَتِي

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

يَتَلَعْثَمُ الْوقتُ في غِيَابِكَ..
يُنفقُ جسدَهَ بصمتٍ !!
بِعِطْرِكَ تَهْذِي وِسَادَتِي ..!!
تَسْأَلُنِي لَهْفَةُ اللَّيْلِ عَنْكَ
بمَاذَا سَأُخْبِرُهَا؟؟
هِذِهِ الوَسَائِدُ المَحْشَّوَةُ بِحِكَايَاتِنَا
وَبِأَنِينِ اللِّقَاءِ البَعِيدِ..
عَبْرَ أَسْلاكِ الجُنُونِ ..
بِمَاذَا أُخْبِرُهَا؟
الأَشْيَاءُ هُنَا لا تَعْرِفُنِي بَعْدَكَ ..
الفَرَحُ بِغِيَابِكَ مَزْمُومُ الشَّفَتَيْنِ
أُغِنِّي لَهُ فَلا يَسْمِعُنِي
يَحْزُمُ تَنْهِيدَاتِهِ بِبَطَاقَاتِ السَّفْرِ ..
تَتَكَحَّلُ عَيْنَاهُ بِالصَّمْتِ
سَأَصْحُو ..
وَلَنْ أَجِدَكَ قُرْبَه ..
سَتَدُوسُ الْجِدْرَانُ عَلَى هَمَسَاتِنَا ..
وَمَا تَبَقَّى من هُطُولِ ..
هُنَاكَ .. سِجْنٌ بِلا سَلاسِلَ ..
يَتَرَصَّدُ الفَرْحَ ..
يَكْرَهُ الضِّحْكَاتِ ..
وَيَكْرَهُ السَّعَادَةَ ..
وَيَكْرَهُ أَنْ نَمُوتَ مُتَعَانِقَيْنِ ..
كَحُطَامِ مَرَايَا تَمْلأُ ذَاكِرَتِي ..
تَتَنَاسَلُ فِيكَ صُورُ النَّهَارِ..
عِنْدَ اسْتِدَارَةِ الحُبِّ ..
وَعِنْدَ مَغِيبِ النِّسْيَانِ..!!

مقالات ذات علاقة

تـهـمـة

أكرم اليسير

رجلاً شريفاً

نورهان الطشاني

رسالـــــة إلـــــى زوجتــــــي

راشد الزبير السنوسي

اترك تعليق