أنا وأنت بما يكفي الفراغ
عيناك جدل كلمات تحتدم
أرى فيهما قصيدة حزينة
أدعي أنا تجاهل كلماتك
والتقطها بيميني حين تنسى
أدسها في صدري
أتنهد عشقك
تزفر بسيجارة تائهة
اشربي قهوتك قبل أن تبرد
أنا
أحاول تفادي النظرات
ترتعش أناملي فتنساب قهوتي
على لحاء الطاولة
تلتقي النظرات وتتشابك ذراتها
ترتسم صور تشبه الأمس
أخبرتني المرأة المنحنية الظهر
دون أن أسألها
ودون أن أهتم
حدث ما ينساب على لحاء الشجرة
فراق قديم
يجمعه حدث جديد
ندوب صارت لتوية يصعب فتحها
قلب يعتصرك حبا ، وينكر ذلك
رجل يبيع الشوق شعرا
يبعثر مشاعره على نواصي القصائد
يعود مهموما آخر الليل
يتمنى ألا يصحوَ
يتمنى ألا يعودَ بحارا يصطاد من شواطئك
المرجان التائه
يتمنى أن يخبرك آخر ألامه
في لقاء أخير
امنحيه هذه المرة
شرف قصيدة يقولها
ويمضي قبل أن
يندلق فنجان قهوتك على
لحاء طاولة أرملة .
