من أعمال التشكيلي عمر جهان
طيوب عربية

اُسْكُبِيكِ في دَمِي

آمال عوّاد رضوان

من أعمال التشكيلي عمر جهان
من أعمال التشكيلي عمر جهان

نَسائِمُ شُرودٍ تُحَلِّقُ

تَصْفَرُّ أَعْوادُها .. تَصْفِرُ ناياتُها

تَسْفَحُ غَمامَ مُنىً

عَلى .. أُفُقِ الصَّباحاتِ البِكْر

أَمِنَ المُنْتَهى تَنْقَشِعُ طُفولَةٌ

غافِلَةٌ.. عَارِيةٌ

تَخْتَبِي في أَغْلِفَةِ العَبَقِ العُذْرِيِّ؟
*

أَرْياشُ عَينَيْكِ؛

تُرْبِكُ وَهْجَ  مَوْجِيَ العاصِفِ

تَسْتَرِقُ وَمْضِيَ السَّاهي

لِتُشْرِقَ هَمْسَةً بَيْضاءَ

ضَمَّخَها طَلُّ حَياءٍ

*

هِيَ ذي حُروفُكِ

تَتَهادَى عَلى سَحابَةِ جُنونٍ

تُذيعُ بَوْحَ اللَّيْلَكِ في مَنافِيَ لَيْلِكِ

تَتَسايَلُ في ثُقوبِ الرُّوحِ

*

هِيَ ذي  رُموشُكِ

تَخْتَلِسُ قَميصِيَ البَحْرِيَّ

تَتَماوَجُ في هالاتِ العَوْسَجِ

تَتَوالَدُ نَعيمًا..

تَكْوينًا يَتَخَلَّدُ..

*

تَتَفاقَسُ بِأَعْشَاشِ فَرَحٍ آتٍ

دَمْعَةٌ .. شااااارِدَةٌ

مَبْهورَةٌ بِمَنْحوتَةِ ابْتِهاجٍ

تَحُطُّ .. عَلى أَجْنِحَةِ بَسْمَةٍ شَفيفَةٍ

تَهْمِسُ بِضَوْءٍ قُدْسِيٍّ:

ما مِنْ حَمائِمَ تَسْتَوي

عَلى بَيادِري.. إِلاَّكِ..

*

أشْتاقُكِ

وَالشَّوْقُ إِلَيْكِ

مَعْصِيَةٌ لا تُغْتَفَر!

*

مُلْهِمَتي

طِبْتِ بِفَيْضٍ مِنْ إبْداعٍ

اِسْطَعي أُنْشودَةً

تَذْرِفُ نوَّارِيَ الشِّعْرِيَّ

بَعْثِريني في لُجَّةِ الشِّعْرِ حَدائِقَ بَرِّيَّةً

تَغْمِسُ حَبَقَ عَبَراتِي الفَوَّاحَةِ

بِأَثيرِ أَحْلامِيَ العَذْبَةِ

*

عَباءاتُ نَواطيرِكِ تُهَفْهِفُ

فَوْقَ .. مَساماتِ وَجْدي

تُحَلِّقينَ مَغْمورَةً

بِشُعاعٍ مِنْ ظِلِّ دُعائي

أُرَقِّيكِ مِنْ كُلِّ يَبابٍ

بِاُسْمِ أَشْجارِيَ الوارِفَةِ

فَلْتَحُلَّ عَلَيْكِ بَرَكَةُ خُضْرَتي

:

مُبارَكَةٌ أنْتِ بي

مُبارَكَةٌ هِيَ أَنْساغُكِ / أَجْراسُكِ

وَمورِقَةٌ هِيَ الحَياةُ بَيْنَ كَفَّيْكِ

*

نَضارَةَ الحُبِّ..

أَعيديهَا في جُذوعِيَ العَلِيلَةِ

بأَغْصانِيَ العارِيَةِ

لِتورِقَ.. لِتُزْهِرَ

وَأَتَذَوَّقَكِ ثِمَارًا تُونِعُ في فَمي

*

يَا مَنْ بَحَريرِ حَرْفِها

تَغْزِلُني شَرنَقَةً

تَبْعَثُني نَحْلَةً في صَوْمَعَةِ اللَّيْلِ

هِي ذي أَطْرافُ الدَّهْشَةِ

تَسْتَعْسِلُني

كُلَّما ساحَ في مُقْلَتَيْكِ.. رَقْراقُ عَيْنَيَّ

لَوِّنيني بِعَبَثِيَّتِكِ

اُنْقُشي هَمَجِيَّتَكِ دُروبًا

عَلى تِلاواتِ نَشيدي

اُسْكُبيكِ في دَمي

لأَخْمَرَ.. لأَسْكَرَ بِسِحْرِ طُهْرِكِ!

مقالات ذات علاقة

جماليّة المعنى الأيروسي في ديوان “وشيء من سرد قليل”*

المشرف العام

في السياق القانوني وحفظ أنساب النص الأدبي بين الأديب الإنسان وأدب الذكاء الاصطناعي

المشرف العام

ليس بذنب

هاني بدر فرغلي (مصر)

اترك تعليق